قلم الإرادة

المونديال “هيا” تعال

من أين أبدأ؟ منذ النزول من الطائرة وسلاسة وسرعة إنهاء الإجراءات .. أو الحديث عن الملاعب .. التنظيم .. الفعاليات .. التجهيزات .. استمتاع الجماهير بالأجواء .. ضاعت الحروف والكلمات.

وصلنا إلى ركلة البداية وانطلاق المونديال على رغم كل الحملات الشرسه والممنهجة والمسعورة التي تعرضت لها دولة قطر خلال السنوات السابقة، افتتح المونديال بانطلاقة عبر عن هويتنا العربية الإسلامية بجمال وإبهار، بدأت المنافسات وبدأت أصوات النشاز تصمت بعد أن شاهدت التميز والإبداع والإمتاع بالتنظيم وجودة الملاعب وردت فعل الجماهيرالتي تغير انطباعهم والصورة الذهنية مجرد وصولهم حيث شاهدوا بأم أعينهم مذهولين من الأمن .. يشعرون بالراحة .. حسن الضيافة .. الكرم .. البشاشة .. وحسن الاستقبال .. الدين المعاملة والأخلاق، ينقلون بهواتفهم ما رأوه وليس ما سمعوه من إعلامهم الموجه، الأكلات الشعبية القطرية الخليجية العربية، الغترة العقال أيقونة المونديال بألوان المنتخبات وحب الجماهير بهذا اللبس، صوت الأذان، صلاة الجماعة، المساجد، كلها جذبت الجماهير القادمة، تعلموا الكلمات العربية “السلام عليكم”، “شكرأ .. عفواً”، “مرحبا”، “كيف حالك”.

إن تحدثت عن ملاعب عبارة عن متاحف .. إن تحدثت عن الأماكن السياحية جمالها وأناقتها وتصميمها بين الأصالة والحداثة .. إن أردت أن تقيم دولة لاحظ نظافة دورات المياه أجلكم الله بالأماكن العامة كم هي نظيفه في قطر .. ما تشاهده في المونديال التقاء الثقافات .. سوق واجف أيقونة سياحية وملتقى المشجعين .. المترو حكاية من الدقة والترتيب والخدمات والنظافة والتنظيم وكما يرشدونا “   “ metro this way.

مونديال قطر أول مونديال بإمكان المتابع حضور أكثر من مباراة بيوم واحد، وحصلت التجربة وتحديداً يوم 25 نوفمبر حضرت 3 مباريات بملاعب مختلفة تجربة فريدة قد لا تتكرر، بالإمكان أن تحضر في ألعاب جماعية أخرى ولكن كرة القدم بيوم واحد بملاعب مختلفة بالفعل كان يوم تاريخي، مباراة (ويلز / إيران ملعب أحمد بن علي)، مباراة (قطر / السنغال ملعب الثمامة)، مباراة (الإكوادور / هولندا ملعب خليفة).

الكم الهائل من الأمن والمنظمين والمتطوعين في خدمة الجماهير رغم التعب والسهر المتواصل لمساعدة وخدمة الجماهيرالابتسامة لم تفارقهم.

بلد تحول بأكمله إلى مهرجان مفتوح للجميع، بلد حافظت على هويتها وأظهرتها للعالم ولم تغير جلدتها فاحترمها العالم، استضافة مونديال قطر 2022 ليست نهاية تحقيق الحلم على الواقع .. هي بداية لانطلاقة جديدة بأفكار مختلفة، قطر 2022 ما قبله ليس كما بعده .. سيكون لها نصيب كبير من السياحة .. في طريق تحقيق رؤية 2030 ومزيد من الأفكار لم تطرح بعد وبرؤية استراتيجية لاستضافة درة الألعاب وهي الأولمبياد الصيفية، مونديال الحلم والإرث .. ستبقى في الأذهان وستتعب من بعدها .. أضحت قطر ماركة رياضية مسجلة لاستضافة الأحداث بجودة وتميز.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: @aziz_alduwaisan

مقالات ذات صلة