قلم الإرادة

جوهر وسط آسيا

واحدة من الجمهوريات السوفيتية؛ واحدة من أكبر الدول العالم مساحة وأقلها كثافة؛ أقوى دول آسيا الوسطى اقتصادياً؛ بلد النفط والغاز والموارد الطبيعية؛ ثاني العالم في احتياطي اليورانيوم؛ في المركز السابع باحتياطي الفحم؛ يطلق من هذا البلد رواد الفضاء؛ أكبر دولة حبيسة بالعالم أي لا تطل على سواحل مفتوحة؛ حدودها مع روسيا والصين وقيرغيزستان وأوزباكستان وتركمانستان؛ يوجد في البلد أكثر من 100 عرق؛ البلد الذي يسمى موطن الأحرار وتعني (كازاخستان).

عاصمتها استانا وتغير اسمها إلى نور سلطان اسم رئيسها السابق وعادت مرة أخرى باسم استانا؛ سأسهب بالحديث عن عاصمتها الثقافية والاقتصادية والسياحية وهي ألماتي وتعني مدينة التفاح وهي أكبر مدينه في البلاد؛ وكانت ألماتي عاصمة للبلاد من سنة 1929 حتى عام 1997، قبل أن تتحول العاصمة إلى مدينة استانا.

ألماتي جوهرة في وسط آسيا؛ عند زيارتك لهذه المدينة ستلاحظ حيث التقاء الثقافة والأصالة والتقاليد والحداثة؛ المدينة التي يحيطها الجبال كأنها أسوار طبيعية رسمت صورة خلابة لألماتي؛ مدينة التضاريس الجيلية والسهول والبحيرات؛ نظافة الشوارع .. طيب الطعام بتنوعه ومذاقه الخاص والطيب جداً .. وجمال المدينة؛ الترتيب والنظافة أينما ذهبت؛ مدينة الساحات والحدائق مدينة المسارح والمعارض والأوبرا .. ملفت كثافة المطاعم والمقاهي أينما جلست ستأكل طيب الطعام من مطعم محلي إلى تركي إلى عالمي .. الأمان عالي جداً كاميرات المراقبه الأمنية انتشارها ملفت وكذلك الأمن؛ تنوع الأعراق أعطى فسيفساء جميلة للبلد.

مدينة تستمتع بالسير فيها مشياً على الأقدام .. تم التصميم ليحفظ حق المشاة .. السير نهاراً وجه وليلاً وجه آخر من إضاءة متلألأة تعطي جمال لمدينة التفاح.

في ضواحي المدينة منتجع شيمبولاك أحد أبرز الوجهات السياحية في المدينة ويتوقف بالتلفريك على 3 محطات؛ وفي القمة يتجاوز الارتفاع 3000 متر يكتسي اللون الأبيض غالبية السنة.

والمكان السياحي الجميل الآخر (كوك توبي) تعني التل الأخضر؛ مكان في غاية الروع بالإمكان الصعود بالتلفريك أو بالسيارة ومكان ساحر مطل على المدينة من وجود مطعم ومقهى وعين ألماتي والسير في هذا المكان الممتع؛ المولات الحديثة كثيره والماركات العالمية موجودة .. بلد مزيج من كل شيء شيء.

وهناك الرحلات السياحية ومشاهدة الحياة التقليدية الكازاخية وعند مشاهدتك لهذه الأماكن والبيوت تشعر كأنك رجعت إلى قرون من الزمن؛ الكازاخ والخيل حب وعشق وقوة بين ركوبه والاعتناء به وبين أكله وشرب حليبه؛ المطبخ الكازاخي كما ذكرت ساحر مذاقه والشاي بأنواعه وألوانه سلاحهم لمواجهة الأكل الدسم وبنفس الوقت للحماية والوقاية الصحية.

يجب الأخذ بالاعتبار لهذا البلد الجميل اختيار الوقت المناسب لزيارته بين برد قارس وبين حار صيفاً مقبول بالمرتفعات؛ وتبقى اللغة قد يكون بعض العائق خاصة الغالبية العظمى فقط يتحدث الكازاخية والروسية دون لغات أخرى ولكن مع زمن التطور بإمكان التواصل بطرق مختلفة عن طريق الأجهزة الحديثة أو مترجم معك خلال الرحلة.

تجربة فريدة في جوهرة وسط آسيا؛ ألماتي روح ولا تحاتي.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: @aziz_alduwaisan

مقالات ذات صلة