قلم الإرادة

ماذا فعلت يا ضرار؟!

     فجعنا بخبر وفاتك .. فالموت لا يفرق بين صغير أو كبير .. مريض أو صحيح .. فقير أو غني .. عبد أو أمير .. الأجل لا يستقدم ساعة أو يتأخر.

يا ضرار .. صاحب الهيبة والابتسامة والقامة

ياضرار .. صاحب الخلق الرفيع .. الصلابة واللين

ياضرار .. صاحب الوقار والسمت والمكانة

    هادم اللذات سيأتي وإن طال الزمن .. وتمضي وحيداً إلى دار لا تشبه هذه الدنيا في شيء كل ما خططت له وأردت تحقيقه ستتركه .. ولكن كيف ستتركه.

    ذهبت إلى جنازة مهيبة .. وحضور غفير .. وذكر حسن .. من القاصي والداني .. والقريب والبعيد .. الذي يعرفك والذي لا يعرفك أراد أن يعرف من هذا الشخص الذي ترك أثر وصدى واسع وكبير.

     شخص أحبه كل من رآه .. كل من عمل معاه وزامله .. طيب المعشر .. وحسن الخلق .. معطاء .. أخلص بعمله بجهد وعطاء منقطع النظير فكان هناك أجله.

     يتساءل الناس من هذا الرجل الذي كان بهذه الجنازة المهيبة والذكر الطيب؟ يتساءل الناس من الذي طال معزيه بطوابير للخارج.

يا ضرار ماذا عملت؟ عملت لذلك اليوم

مهما كانت قيمتك ..

مهما كانت مكانتك ..

مهما كانت شهرتك

تركت العمل الصالح والذكر الحسن .. ويقولون مر وهذا الأثر الطيب الذي لا ينسى.

‏ماذا عملت يا ضرار؟

    علمتنا محبة الناس لا تكسب وتشترى بالقوة والغرور والاستعلاء والمال بل تكسب بالأخلاق والتواضع والاحترام.

ماذا عملت ياضرار؟

حملت الأمانة بعد وفاة والدك ..

‏أحسنت تربية إخوانك ..

‏برك بوالدتك .. تواصلك بأرحامك

‏اجتهادك وإخلاصك بعملك .. تميزت بأخلاقك

‏قدمت الدروس في حياتك حتى مماتك

‏إلى جنات الخلد .. والفردوس دارك

كلمات كتبت بدمع وليس بحبر .. تعجز الكلمات وحروفها عن النعي ولا نقول إلا ما يرضي ربنا “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

رحمك الله يا بو عبد الله ..

رحمك الله يا ضرار عبد الله دخيل الدخيل

نسأل الله لك الرحمة والمغفرة .. ولنا الصبر والسلوان.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

X: @aziz_alduwaisan

مقالات ذات صلة