قلم الإرادة

بروفة قبل المونديال

قطر وموعد جديد مع عالم الرياضة والبروفة النهائية الأكبر وأهم المحطات الرئيسية قبل استضافة الحدث المونديالي الأول في الشرق الأوسط في 2022 باستضافة كأس العرب التي ستنطلق في 30 نوفمبر على أن يكون النهائي بتاريخ 18 ديسمبر الذي يصادف اليوم الوطني القطري.

ومن حسن الحظ للعرب أن عادة الفيفا منذ 2001 قبل استضافة البلد المستضيف للمونديال حق تنظيم كأس القارات في السنة التي تسبق استضافة المونديال لاختبار جاهزية الدولة، فكان كأس العرب هي البديل لصعوبة إقامة كأس القارات في الصيف للحر الشديد في الخليج حتى وإن كانت الملاعب المكيفة ولكن النظر للتنظيم والتنقل للجماهير.

وهذه النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب والنسخة الأولى التي شارك فيها جميع الدول العربية، وخاضت المنتخبات الأقل تصنيفاً ملحق وانضم المتأهلون للفرق الأعلى تصنيفاً وأصبح عدد المنتخبات في دور المجموعات 16 منتخب مقسمون على 4 مجموعات وكل مجموعة 4 منتخبات يتأهل البطل والوصيف للدورالربع النهائي بنظام خروج المغلوب وصولاً للنهائي، وستقام البطولة على ملاعب المونديال واختيار 6 ملاعب وهي (استاد البيت، أحمد بن علي، الجنوب، الثمامة، المدينة التعليمية، 974).

تكمن أهمية البطولة بعيداً عن التجمع العربي اختبار المنشأت والفرق العاملة والمتطوعين والنواحي الأمنية إلى جانب بقية الأمور اللوجستية والطرق وشبكة المترو وقياس مدى جاهزية التنظيم ودخول وخروج الجماهير في الملاعب المونديالية.

كأس العرب انطلقت لأول مرة عام 1963م واستضافتها لبنان ولكن خلال هذه السنوات الممتده تقريباً إلى 6 عقود لم تنظم إلا 9 نسخ سابقة! واختلفت الأسباب عدم إقامة نسخ كثيرة ومستمرة ورزنامة محددة لظروف سياسية مختلفة أو اختلاف مواعيد بين منتخبات قارة أفريقيا وآسيا فزادت من صعوبة التنظيم وأحياناً لظروف اقتصادية لعدم وجود رعاة للبطولة.

جوائز كأس العرب بنسختها العاشرة في قطر سيحصل البطل على جائزة قدرها 5 مليون دولار، الوصيف 3 مليون، الثالث 2 مليون، الرابع 1.5 مليون، المتأهل لدور 8 يحصل على مليون دولار، كل منتخب شارك على مبلغ 750 ألف دولار.

البطولة ستلعب بمن حضر من اللاعبين على رغم غياب النجوم أمثال رياض محرز، محمد صلاح وغيرهم الكثيرين لارتباطهم مع أنديتهم الأوروبية ورغم ذلك لا تخلي من النجوم وخاصة من ينشطون ويلعبون بالدوريات الخليجية سيستفيدون من توقف غالبية الدوريات لمشاركة منتخباتهم الخليجية، وتتفاوت مشاركة المنتخبات بين الصف الأول واللاعبين الأولمبيين، العنابي يريد إحراز البطولة لأول مرة بتاريخه والاستفادة من عامل الأرض والجمهور وهي المرة الثانية التي تستضيفها قطر بعد الأولى عام 1998م بنسختها السابعة التي توج في الأخضر السعوي بطلاً.

المغرب حامل النسخة الأخيرة 2012 ولقبه وحيد بسجلاته وإن كان مشاركة بأسماء رديفة ولكن يملك الكثير ليقدمه أسود الأطلسي، الفراعنة بقيادة كيروش الاعتماد على أسماء لاعبي الزمالك والأهلي دون محترفيه في أوروبا، محاربو الصحراء أبرز المرشحين لإحراز اللقب بقيادة مجيد بوقره الذي يقود المنتخب المحليين ويستفيد من اللاعبين المحترفين بالخليج وعلى رأسهم بغداد بونجاح ومطعمبن ببعض أسماء المنتخب الأول، أسود الرافدين الأكثر تتويجاً بـ 4 ألقاب ولكن يعاني المنتخب بالآونة الأخيرة ويريد عودة عبر بوابة كأس العرب.

بطولة بمثابة كرنفال في عاصمة الرياضة بملاعب مونديالية والحضور الجماهيري الكبير المتوقع، كأس العرب بروفة قبل المونديال بأجواء تنافسية وروح مونديالية.

••

عبد العزيز الدويسانكاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: @aziz_alduwaisan

مقالات ذات صلة