مباريات المنتخبات
نشهد بالآونة الأخيرة ملل وتذمر من متابعي الساحرة المستديرة بعد انتهاء أي جولة للأندية تعقبها مباريات التوقف (فيفا دي) لماذا يا ترى؟!
في تصفيات القارة الأوروبية مثالاً جميع المنتخبات بالقارة تلعب وتقسم مباشرة إلى 10 مجموعات دون تصفيات أولية، وكل مجموعة تضم بين 5 و 6 منتخبات تلعب بنظام الذهاب والإياب ومتصدر كل مجموعة يتأهل مباشرة إلى المونديال وثواني المجموعة بالإضافة إلى منتخبين من ضمن منتخبات دوري الأمم الأوروبية يقسمون المنتخبات إلى 3 مجموعات وكل مجموعة تضم 4 منتخبات ويلعبون بنظام نصف النهائي والنهائي وبطل كل مجموعة يتأهل للمونديال ليصبح مجموع منتخبات القارة المتأهلين للمونديال 13 منتخباً وهي مقاعد القارة العجوز.
بالتصفيات نشاهد منتخبات تخسر بنتائج ثقيلة بـ 8 و 9 و 10 (كازاخستان – ليشتنشتاين – سان مارينو) وغيرها من المنتخبات المتواضعه واللاعبون من يسجل هاتريك وسوبر هاتريك.
مايكل أوين
“نحن نخسر حب مشاهدة المباريات الدولية بشكل سريع، باستثناء البطولات الكبرى، أعتقد أن الكثير من الناس يشعرون بذلك. نصف هذه المباريات لا طائل منها. لا بد من إعادة هيكلة نظام التصفيات”.
وأتى تصريح أوين بعد اكتساح المنتخب الإنجليزي لسان مارينو بالعشرة والتأهل للمونديال.
المنتخبات الضعيفة فنياً تراها فرصة للعب مع كبار القارة؛ وبالنهاية خسارة بنتائج كبيرة وكارثية وغير تنافسية، ملل للمتابع واستعراض من القوي ومحاولة الخسارة بأقل نتيجة للمنتخب المتواضع، هل سيتم هيكلة التصفيات وتكون بأسلوب أمم أوروبا بتدرج المنتخبات وفصلها إلى مستويات ومن ثم إعطاء بعض المقاعد للأقل مستوى؟! والنظر لها من جانب آخر القائمين على تنظيم اللعبة الحرص على وجود الأسماء الكبيرة من المنتخبات ونجوم اللعبة في النهائيات لمزيد من التسويق والتشويق والرعاية والنقل التلفزيوني وبيع التذاكر يعني مزيد من الأرباح.
ولكن المشكلة الأكبر سنشاهد هذه النتائج الكبيرة في نهائيات المونديال خاصة أن مونديال 2026 الذي سيقام في (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك) بمشاركة 48 منتخب تقريباً ربع دول العالم (بحثاً عن المال مقابل الأمور الفنية)، فكيف سنعالج مشكلة قارة بنظام التصفيات بمشكلة أكبر النهائيات! فهل أصبح المتابع الكروي بالفعل ينتظر عودة الدوريات وبطولات الأندية على حساب المنتخبات؟!
••
عبد العزيز الدويسان – كاتب في صحيفة الإرادة
Twitter: @aziz_alduwaisan
