عالم كروي .. متعدد الأقطاب!

    في عالم السياسة نسمع مصطلح عالم أحادي القطب (سيطرة طرف واحد) ومصطلح تعدد الأقطاب (تعددت القيادات)؛ في عالم المستديرة كرة القدم الأوروبية مضرب مثل للاحترافية والتطور والأموال والإيرادات والاحتراف وأضحت أوروبا مصدر لاستقطاب أصحاب المواهب والنجوم من مختلف دول العالم.

    ظهر بالآونة الأخيرة مشروع دولة وهو المشروع الرياضي الكروي السعودي والانطلاق نحو العالمية ليكون من ضمن أفضل الدوريات العالمية.

    في السابق كان مدربي المنتخبات وبالذات العالمية بالأغلب اللاعب الذي يذهب للدوريات الخليجية تكون حظوظه للانضمام للمنتخب أقل؛ الآن اختلف الوضع وجود النجوم وتحديداً في ⁧‫دوري روشن السعودي‬⁩ يتم الاختيار وعدم التحجج بدوري ضعيف المستوى (الواقع فرض نفسه).

    أليو سيسة مدرب منتخب السنغال (سابقاً لا أستدعي لاعبين يلعبون بالدوري السعودي؛ لأن جودته لا تقنعني شخصياً، وحالياً تغير كل شيء؛ حيث أنني حين أشاهد الدوري السعودي أشعر بالاطمئنان على مستوى اللاعبين الدوليين).

    لويس دي لا فوينتي مدرب اسبانيا حول ما إذا كان سيستدعي اللاعبين الموجودين في المملكة العربية السعودية (نحن في مرحلة تغيير؛ بالتأكيد المستقبل قد يدفع الكثير من لاعبي كرة القدم للذهاب إلى الجزيرة العربية).

    ظهور منافس جديد للغرب وجذب النجوم وصرف الأموال ومشروع كبير لن يكون الأمر سهل عليهم ليتقبلوه؛ يهاجم وسيهاجم وستستمر الحرب المسعورة عليه لأنهم لا يريدون أحد أن ينافسهم.

     ومع نهاية سوق الانتقالات الانجليزي بلغ مستوى قياسي من الإنفاق ولأول مرة يتجاوز حجم الإنفاق 2 مليار جنيه استرليني؛ وبناء على شركة ديلويت الشهيرة للخدمات المهنية والمالية إلى أن إجمالي حجم إنفاق أندية الدوري الإنجليزي في سوق الانتقالات هذا الصيف بلغ 2.36 مليار استرليني (2.97 مليار دولار).

     ويقترب إجمالي إنفاق أندية الدوري الإنكليزي في سوق الانتقالات هذا الصيف من إجمالي ما أنفقته أندية الدوريات الكبرى الأخرى (أسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا) مجتمعة.

    وهناك من سيتساءل بأن بيع اللاعبين من الدوري الإنجليزي إلى الدوري السعودي ساهم برفع سوق الانتقالات الأندية الإنكليزية وكانت الأندية مستفيدة من بيع اللاعبين والحصول على مردود مالي جيد ولكن الأرسنال تحرك بقوة بسوق الانتقالات فضم لاعب الوسط ديكلان رايس والمهاجم لاعب الوسط الألماني كاي هافيرتز والهولندي يوريين تيمبر بأكثر من 200 مليون إسترلينيي! وتشيلسي والصرف الملياري منذ قدوم مالكه الأمريكي تود بولي … هل سيتم انتقادهم!

بوصلة كرة القدم تعددت .. لن تكون في اتجاه واحد؛ عالم كروي متعدد الأقطاب.