قلم الإرادة

محامي المشاريع الصغيرة

شخص تأتيه فكرة لإنشاء عمل تجاري وضع لها ميزانية بسيطة للبدأ فيها رغبة منه لتوفير له مصدر دخل آخر يساعده في مواجهة الالتزامات المعيشية أو رغبة منه في خوض غمار العمل التجاري بما يتناسب لتطلعاته وأحلامه والتخطيط كله يبدأ عن طريق الأفكار التي تتولد في مخيلته وتتطور وتتسع فيستشعر سهولة الخوض بالموضوع، إلا أنه بمجرد البدأ بأولى خطوات ذلك المشروع تبدأ أن تطرأ عليه أمور لم يكن يتوقعها أو يخطط لها، بداية من عقود استيراد المواد والتعاقد على إيجار مكان المشروع، إلى المعاملات التجارية وتوظيف الموظفين العاملين الذين يحتاجون لعقود عمل، إلى جانب تعاقد استيراد البضائع وآلية البيع،  وكيفية مواجهة المشاكل المترتبة مع الزبائن وطريقة إدارته لمشروعه التجاري.

كل هذه الأمور كان له أن يتفادها في حال تعاقده مع مكتب محامي أو قانوني يقوم بالتخطيط معه من بداية المشروع ويرجع له في كل الاستشارات الخاصة بمشروعه ويحضر معه اجتماعاته المنعقدة مع عملائه لتبيهه وتوجيهه لما يمكنه من أداء عمله وفق الأطر التي تضمن حقوقه المالية والقانونية في مواجهة هذه الأمور، ويكون كل ذلك بموجب عقد سنوي شامل الاستشارات القانونية وإبرام العقود وحضور الاجتماعات، فبعض التجار الصغار يستغلي أو يسكتثر أن يقوم بتلك التعاقدات، إما خوفاً من أن يكون مصدر صرف آخر أو يكون التعامل على سجيته البسيطة وهذا أمر مرفوض خصوصاً في عالم الأعمال، فعمل المحامي يجعلك تتفادى الوقوع في أي معرقلات أو مشاكل قانونية لاحقة إذا  كان تأسيس العمل جيد وعلى قواعد وآليات منظمة ومحكمة، فلكل عمل تجاري أو استثماري يجب يحتويه شخص قانوني مطلع على آخر القوانين التجارية والمدنية الذي يجعله يساهم في إنجاح المشروع بالطريقه اللازمة ورسم الخطوات القانونية التي يقوم عليها درأ للمشكلات التي قد تطرأ لاحقاً لأنه لا ينفع العلاج بعد تمخض وانتشار الداء والوقاية خير من العلاج.

••

أسما العبد الرحمن – محامية وناشطة حقوقية

Twitter: @kookitaavocate

مقالات ذات صلة