المجددي يوضح أهمية السلوك الصحيح في التعامل مع النحل
ثلثي المحاصيل الغذائية في العالم تعتمد على التلقيح بالملقحات الحية مثل النحل
قال خبير تربية النحل وإنتاج العسل ومدير شركة معجزة الشفاء محمد قاسم المجددي: إن جميع الأديان الرئيسية لديها نصوص مقدسة تتحدث عن النحل لأهميته في دعم المنظومة الغذائية والصحية، فالنحل ليس حشرات عدوانية أو مؤذية تطارد البشر دون استفزاز، ولو نعلم أهميته لحياة البشر سنكون سعداء بالتعايش معهم بكل لطف ومودة.
وأضاف المجددي: يعتمد حوالي ثلثي المحاصيل الغذائية في العالم، إلى حد ما، على التلقيح بالملقحات الحية مثل النحل، والفراشات، والطيور، والعث، والخنافس، وحتى الخفافيش، فتساعد النباتات على التكاثر مما يوفر للإنسان طعامه من الفواكه والخضروات والحبوب وبشكل غير مباشر من الطيور والحيوانات لأنهم يعيشون على التغذي بالنباتات أيضاً.
وأردف: تمدنا النحلات بمنتجاتها العديدة لتغذيتنا ومنحنا الصحة والمناعة من الامراض؛ لذلك يعد النحل جدير أن نظهر له امتناننا ونحافظ عليه؛ علماً بأن هناك انخفاض مقلق في الملقحات، ولا سيما النحل بسبب استخدام مبيدات خطرة لمكافحة الحشرات والاعتماد لتخصيب النباتات على الكيماويات والمضادات الحيوية، إضافة لأسباب تعود إلى تغير المناخ وتزايد الآفات والأمراض، ويمكن لكثير من الناس المشاركة بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية بحدائقهم أو الأرصفة والحدائق العامة فهي النباتات الأكثر تكيفاً مع النحل المحلي وتزهر في أوقات مختلفة من السنة؛ ويمكنهم تقديم الدعم عن طريق شراء منتجات النحل، مباشرة من المزارعين المحليين الذين يحافظون على ممارسات مستدامة وإيجابية في تربية النحل، مشيراً إلى أن النحل يحتاج إلى بركة ماء بالقرب من خليته لإنعاش طاقته بعد رحله تجول.
واختتم: على المزارعين تجنب المبيدات في حدائقهم والاستعانة بحلول طبيعية. يمكن للناس دراسة علوم النحل فليس كل النحل يلسع إلا للدفاع عن النفس فالنحل لا يطارد البشر عن قصد وعلى البشر تعلم العيش بسلام مع النحل وألا يتدخلوا في مواقع تعشيش النحل وبنشر معلوماتهم للآخرين سيزيد داعمي وحماة النحل.
المرجع:
علماء بمنظمة الأغذية والزراعة :ريتشارد سليبي؛ براين ليزينبي/شاترستوك.
