![](/media/2025/02/حفل-تكريم-الفائزين-بجائزة-زايد-للأخوة-الإنسانية-2025.jpeg)
سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يشهد حفل تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية 2025
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مراسم تكريم الفائزين بالدورة السادسة من جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
أُقيمت مراسم التكريم يوم الثلاثاء في صرح زايد المؤسس بالعاصمة أبوظبي، بحضور نخبة من القادة العالميين والشخصيات البارزة ومناصري العمل الإنساني، من بينهم:فخامة خوسيه راموس هورتا، رئيس جمهورية تيمور الشرقية؛ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، ومعالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آلنهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، ومعالي الشيخ زايد بن حمد بنحمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسِّس، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان عضو مجلس الوزراء، ووزير دولة بوزارة الخارجية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عوادالنعيمي وزير العدل، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة ، ومعالي أحمد عليالصايغ وزير دولة، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ومعالي د. مغير خميسالخييلي. رئيس دائرة تنمية المجتمع، وفيرونيكا ديل سوكورو ألكوسير جارسيا، السيدةالأولى لجمهورية كولومبيا، وتشارلز ميشيل، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي. افتتح التكريم الذي عقد تحت شعار “نسيج الإنسانية”، بعرض مؤثر قدمته المغنية الإندونيسية الكفيفة/ضعيفة البصر بوتري أرياني، البالغة من العمر 18 عامًا وعازف البيانو الإماراتي راشد المرزوقي.
تزامن هذا التكريم مع الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي أقرّته الأمم المتحدة بالإجماع، إحياءً لذكرى توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019.
في دورتها السادسة، كرّمت الجائزة السيدة ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء باربادوس مستشار أول وعضو برلمان، تقديرًا لقيادتها الرؤيوية وجهودها في الدعوة لمواجهة التغير المناخي. كما منحت الجائزة لمنظمة “المطبخ المركزي العالمي”، التي أسسها الشيف خوسيه أندريس، تقديرًا لجهودها الإنسانية الاستثنائية في توفير الإغاثة الغذائية للمجتمعات التي المتضررة من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. كذلك، كرّمت الجائزة الشاب هيمان بيكيلي، البالغ من العمر 15 عامًا المبتكر في مجال الصحة، تقديرًا لعمله الطموح في تطوير صابون لمحاربة السرطان وعلاج سرطان الجلد في مراحله المبكرة.
ونالت السيدة ميا أمور موتلي الجائزة تقديرًا لجهودها في تعزيز العدالة المناخية. وتُعدمبادرتها “بريدج تاون”، التي أطلقتها عام 2022، من أبرز جهودها في إعادة هيكلة الأنظمة المالية العالمية، حيث تهدف الى إعطاء الأولوية للمرونة المناخية في الدول الأكثر عرضة للمخاطر. كما تعهدت بجعل بربادوس تعتمد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وقدّمت حلولاً مبتكرة مثل مقايضة الديون بالمناخ، ما ساهم في إعادة توجيه الموارد نحو تعزيز المرونة المناخية.
فمنذ تأسيسها عام 2010، قدّمت المنظمة أكثر من 300 مليون وجبة غذائية في أكثر من 30 دولة. ساهم نموذجها الفعّال للاستجابة السريعة وجهدها في أكثر البيئات تقلبًا وخطورة على مستوى العالم على تعزيز مكانتها كجهة رائدة عالميًا في مجال الإغاثة الإنسانية.
وحصل هيمان بيكيلي على الجائزة عن جهوده في في إنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفًا ورؤيته لتحقيق رعاية صحية ميسورة ومتاحة للجميع. طوّر هيمان صابوناً فعالاً للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه في مراحله المبكرة، مستلهمًا ابتكاره من التحديات التي تواجه الدول النامية في تحمل تكاليف العلاج. ويعمل حاليًا بالتعاون مع كلية “جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة” على تطوير هذا المنتج، حيث يرى باحثو سرطان الجلد في ابتكاره فرصة لإحداث تحول في الرعاية الصحية بالمجتمعات الأقل حظًا وتعزيز الوصول إلى علاجات ميسورة التكلفة عالمياً.
وجّه فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس رسائل مصورة خلال الحفل.
قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف:”يسرني في هذه المناسبة أن أتقدم بأصدق التهاني للفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لهذا العام. وأخص بالذكر السيدة ميا موتلي، مقدراً جهودكم الدؤوبة في مواجهة التحديات العالمية، وعلى رأسها تغير المناخ، والذي يتطلب قيادة حقيقية ورؤية مستقبلية. إلى البطل الشاب، هيمان بيكيلي، طفل اليوم وعالم الغد، لقد كان من دواعي سروري أن أشهد هذا التقدير المستحق لكم، والذي يعكس الإيمان بقدرة الشباب على إحداث تغيير حقيقي. أما تكريمكم اليوم من قبل منظمة المطبخ المركزي العالمي، فهو في الواقع تكريم لكل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، أولئك الذين تركوا أوطانهم وعائلاتهم ليكونوا عونًا للمحتاجين والمضطهدين في أصعب الأوقات، جهودكم جميعاً مصدر إلهام للعالم، ورسالة أمل لمستقبل أكثر إنسانية.”
وقال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية: “كلي ثقة وفخر أن الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية سيصبحون مصدر إلهام للآخرين، يحفزونهم على إطلاق مبادرات تعزز قيم التعايش السلمي، والتقارب بين الشعوب. إنهم يجسدون روح التعاون البناء بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة، ويعملون معًا لخدمة الإنسانية جمعاء، وترسيخ مبادئ السلام والتضامن في عالمنا اليوم.”
وقالت السيدة ميا أمور موتلي، رئيسة وزراء بربادوس ومناصرة العمل المناخي: تقع على عاتقنا مسؤولية توجيه التاريخ نحو المسار الصحيح، ليس فقط من أجل حاضرنا، ولكن من أجل الأجيال الشابة التي ستحمل المستقبل بين أيديها. إن جائزة زايد للأخوة الإنسانية، تعكس القيم المشتركة التي يجسدها الإمام الأكبر أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس، وتمنحنا فرصة مثالية للتفكير في الأولويات الحقيقية التي يجب أن توحدنا. فبدون الحياة، لا نملك شيئًا، وبدون كوكب يحفظنا جميعًا، لا نملك أي شيء على الإطلاق. أشكركم على هذا التكريم العظيم، الذي لا أعتبره شرفًا لي شخصيًا فحسب، بل هو تكريم لكل من يسعى لأن يكون له صوت من أجل كوكب أكثر استدامة، ومن أجل عالم يسوده السلام والعدل.
شارك مؤسس منظمة ” المطبخ المركزي العالمي”، الشيف خوسيه أندريس، رؤاه خلال الحفل، مؤكدًا على: تمثل هذه الجائزة انعكاسًا حيًا للقيم التي غرسها الشيخ زايد، ليس فقط في المجتمع الإماراتي، بل في العالم أجمع، والتي تظهر في ترسيخ قيم التسامح، والتعايش، والتفاهم، والاحترام. هذه هي المبادئ التي ترتكز عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ذاتها التي نسعى في منظمة المطبخ المركزي العالمي إلى تجسيدها من خلال منهجية خاصة، عبر تقديم الدعم والمساندة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وبدوره قال هيمان بيكيلي، المبتكر اليافع في مجال الصحة: “لطالما كان هدفي الأسمى تحقيق المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية، والتأكد من أن العلاجات والتقنيات المنقذة للحياة لا تخضع لقيود الجغرافيا أو الثروة أو الامتيازات. فالعلم والابتكار يجب أن يكونا في خدمة الإنسانية جمعاء، وليس حكرًا على من يستطيعون تحمل تكاليفهما. هذه الجائزة تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم، لكنها ليست سوى البداية. أدعوكم جميعًا للانضمام إلي في جعل الرعاية الصحية حقًا عالميًا، متاحًا للجميع دون استثناء.”