وكالة الأنباء الرسمية للدولة “كونا”
لا يخفى على الجميع النداءات التي وجّهناها مطلع العام للحفاظ على مسار وكالة الأنباء الرسمية للدولة “كونا” وذلك مع فائق الاحترام والتقدير لكافة العاملين بهذا الصرح الوطني الشامخ، والذي نقدّره من تقدير وطننا الحبيب، ولكن إيماناً منا بدورنا الإعلامي والشبابي نجدد هذا العهد لتوضيح بعض النقاط التي يفتقر إليها الجهاز الرسمي للدولة، فكونا لم تعد كونا التي نعرفها مصدراً مهماً موثوقاً، ودلالة على ذلك الأخطاء الإملائية المستمرة في نشر الأخبار، ونزول بعض الأخبار بلا مراجعة حتى باتت لا تفرق في المناصب الرسمية للدولة، وأضف إلى ذلك تأخرها بالأخبار وانتشار الأخبار في الصحف الإلكترونية قبلها بساعات، والعجيب أيضاً أنّ موقع كونا الإلكتروني لم يتغير كحفظ للحقوق منذ عام 2018م ونحن اليوم في نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2021م!
وإضافة إلى كل هذه الأمور فإن بعض خصائص الموقع الرسمي لا تعمل كمواقيت الصلاة وأحوال الطقس، إضافة لاستخدام الوكالة بعض التطبيقات “غير الرسمية” لجدولة الأخبار لا سيما بالفترة المسائية، مع العلم بأن الوكالة يجب أن تعمل على مدار الساعة، وإضافة إلى كل هذا فإن الوكالة ما زالت مستمرة بنشر بعض الأخبار غير الدقيقة، فتارة نشرت عن أحد الوافدين بأنه مواطن، وتارة أخرى نشرت أخبار غير معتمدة، وحتى اللحظة لم نرى أي تدخل لمعالجة هذه الأمور.
محزن جداً أن نرى “كونا” بهذا الشكل، ويجب على الوزير التحرك بشكل سريع للحفاظ على سمعة الوكالة وذلك من خلال معالجة كافة الأخطاء وإتاحة الفرصة للشباب الكويتي والثقة بهم، فجهاز كونا بحاجة إلى الشباب ولا شيء غيرهم للتقدم، كما يجب على كونا أن تنتقل من الخبر التحريري إلى التواجد المرئي والمسموع بما يخص الأخبار الرسمية من خلال وجود “كاميرات ومايكات خاصة بالوكالة، وتتواجد في كافة الدول التي لدينا بها مكاتب للوكالة”. أرجوكم أنقذوا الوكالة، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم كافة المشورات بلا أي مقابل للحفاظ على الإعلام الكويتي وشباب الكويت، مع الاحترام للجميع. هذا المقال ليس هدفه الانتقاد بقدر تحريك المياه الراكدة للحفاظ على الإعلام الكويتي الذي حافظ على صدارته سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – طيب الله ثراه – وكما تعرفون؛ إن الدول بلا إعلام لا صوت لها، فحفافظوا على صوت وطننا الكويت.
••
محمد ظافر العراده – أمين سر اتحاد الإعلام الإلكتروني
Twitter: @malaradah