أبرز العناويناقتصاد

52.6 مليون دينار صافي أرباح “بنك وربة” التشغيلية قبل المخصصات عن 2020

عبد الوهاب الحوطي:

• مؤشرات تعافي “وربة”عن 2020 تعكس قدراته العالية في مواجهة التحديات الاستثنائية.

البنك استمر خلال العام الماضي في بناء مصدات إضافية من المخصصات الاحترازية.

شاهين الغانم:

وربة” تعامل مع تحديات “كورونا” بالمخصصات “الحصيفة” والنهج التحفظي مع المخاطر.

الأزمة برهنت على امتلاك البنك استراتيجية مرنة في التعامل مع إفرازاتها بقدرة فائقة.

البنك استمر بفضل إمكاناته وكوادره المتميزة في دعم عملائه تمويلياً وخدمياً ورقمياً.

أعلن بنك وربة عن نتائجه المالية لعام 2020، حيث أظهرت تسجيل نمواً في معظم مؤشراته المالية، رغم كل التحديات التي واجهتها الأسواق، بسبب تداعيات أزمة كورونا.

وأشار “وربة” في بيان صحفي إلى أنه حقق صافي أرباح تشغيلية قبل المخصصات بلغت 52.6 مليون ديناربنسبة نمو 40.7 %، فيما زاد إجمالي أصوله لتبلغ 3.5 مليار دينار، وارتفع إجمالي المحفظة التمويلية لتبلغ 2.5 مليار دينار.

وبلغ إجمالي حسابات المودعين 2.8 مليار دينار، في الوقت الذي بلغ صافي إيراداته من التمويل 46.5 مليون دينار، ووصل صافي إيراداته التشغيلية إلى 78.8 مليون ديناربنسبة نمو 31.9 %.

وتحسنت نسبة التكلفة إلى الإيراد حيث انخفضت لتبلغ 33 % ، كما بلغت حقوق مساهمي البنك 203.7 مليون دينار، وبلغ معدل كفاية رأسماله 16.94 %، متخطياً الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد متانة المركز المالي للبنك.

وفي تعليقه على النتائج المالية لعام 2020، قال رئيس مجلس الإدارة عبدالوهاب عبد الله الحوطي، إن التداعيات الاقتصادية السلبية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا لا تزال تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي والمحلي، ما شكل ضغوطاً استثنائية على النتائج المالية عموماً.

وأوضح، أن ما أظهرته بيانات “وربة” من مؤشرات تعافي عن 2020  تعكس قدرته الكبيرة في مواجهة التحديات الاستثنائية، وما نتج عنها من ضغوط على مركزه المالية.

وذكر الحوطي أن “وربة” نجح في الحفاظ على استقرار جودة أصوله، متخطياً العوائق التي فرضتها الأزمة واحدة تلو الأخرى بأقل معدل خسائر ممكن، مدفوعاً باستراتيجية نجحت في امتصاص مختلف سيناريوهات الضغط، بما في ذلك الأسوأ منها، مشدداً على أن “وربة” حريص على العمل بدقة ضمن توجيهات بنك الكويت المركزي في مواجهة آثار الأزمة.

ولفت الحوطي إلى أن “وربة” استطاع خلال العام الماضي الاستمرار في بناء مصدات إضافية من المخصصات الاحترازية التي ساعدت في زيادة متانة قواعده الرأسمالية، وإلى الحدود التي تضمن استمراره في أداء دور فاعل لدعم الاقتصاد الوطني، وفي دعم صناعة التمويل الإسلامي.

ظروف استثنائية

من جهته قال الرئيس التنفيذي شاهين حمد الغانم: إنه رغم الاتجاهات الاقتصادية السلبية محلياً وعالمياً، إلا أن النتائج التشغيلية لـ”وربة” عن 2020 تؤكد استراتيجيته الناجحة، ومركزه المالي القوي، وقدرته على التعامل مع ظروف السوق الاستثنائية، مدفوعاً بسياسة متحفظة وكفاءة النهج الحصيف في إدارة المخاطر.

وتابع رغم أن نتائج “وربة” عن 2020 لم تكن بمعزل عما فرضته جائحة كورونا من تداعيات قاسية على النشاط الاقتصادي، إلا أنها برهنت على أن البنك يمتلك إستراتجية مرنة في مواجهة الأزمات، وفي التعامل مع جميع إفرازاتها بكفاءة فائقة.

وأفاد الغانم بأن مجلس إدارة “وربة” وإدارته التنفيذية اعتمدوا في الحد من تأثير تداعيات الأزمة على ربحية البنك خلال 2020 على تحسين الكفاءة التشغيلية، مع مواصلة الاستثمار بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للبنك لجهة التوسع بأعماله دون مخالفة سياسة المخاطر.

وأشار الغانم إلى أن هناك تحديات غير تقليدية شهدتها البيئة التشغيلية خلال 2020 بسبب تداعيات كورونا، أثرت على صافي أرباح قطاع البنوك عموماً، موضحاً أن استراتيجية “وربة” في التعامل مع عام التحديات، ركزت على بناء مستويات إضافية من المخصصات “الحصيفة”، مع الاستمرار في تبني النهج التحفظي مع المخاطر.

وأكد الغانم أن الأزمة أثبتت أن “وربة” يمتلك نموذج أعمال ذو ركائز صلبة يدعمها استراتيجيته لتنويع مصادره للدخل وتحوله الرقمي، ما ساعده أكثر في مواجهة تداعيات الأزمة، والتأسيس لمرحلة تشغيلية مقبلة معتمدة على مصدات  قوية، تعزز استمرار سلامة مؤشراته المالية.

ولفت الغانم إلى أن ما يؤكد نجاح “وربة” في مواجهة  الظروف الاستثنائية التي مر بها السوق خلال 2020، أنه استمر بفضل ما يملكه من إمكانات وكوادر متميزة في مواصلة تقديم الدعم لعملائه من خلال التمويل، والخدمات المصرفية المتميزة، وهو ما مهد الطريق لشريحة كبيرة منهم نحو تخطي ما واجهوه من تحديات.

وأفاد الغانم بأن التطور الرقمي الذي سجله “وربة” خلال الفترة الماضية حافظ على زيادة وتيرة التواصل مع العملاء دون انقطاع خلال الحجر الجزئي والكلي اللذان تم فرضهما في 2020، مؤكداً أن هذه الفترة أكدت قوة منصات البنك الرقمية وجاهزيتها وكفاءتها في تقديم خدمات آمنة وملائمة.

وأوضح أن استراتيجية البنك في هذا الخصوص تساهم وبقوة في تعزيز تجربة العميل الرقمية، بما يستقيم مع التطور الرقمي في الصناعة المصرفية، وكذلك لتفعيل نموذج استمرارية الأعمال عند الطوارئ بكل نجاح.

واختتم الغانم تصريحه قائلاً: “أود أن أتقدم بالشكر إلى كل من ساهم في هذه النتائج خلال هذه الأوقات العصيبة. وأخص بالشكر مساهمينا وعملائنا لثقتهم الدائمة وفريق العمل لدى بنك وربة لجهودهم وتفانيهم في العمل.”

جوائز عالمية

رغم الظروف التي واجهة ” وربة” خلال عام 2020 بسبب الجائحة إلا أنه أثبت جدراته بالحصول على جائزتين مرموقتين من مؤسسة Global Banking & Finance Review هما جائزة الأسرع نمواً لقطاع الشركات في الكويت 2020“، والثانية جائزة أفضل بنك إسلامي رقمي 2020 عن أدائه خلال العام الماضي. 

أرقام ذات دلالة (مقارنة 2020 بأرصدة 2019)

40.7% زيادة صافي الأرباح التشغيلية قبل المخصصات حيث بلغت 52.6 مليون دينار.

31.9% نمو صافي إيرادات التشغيل حيث بلغت 78.8مليون دينار.

16.94% معدل كفاية رأس المال متجاوزا الحد الادنى للمستويات المطلوبة.

10.6% زيادة حجم إجمالي الاصول حيث بلغت 3.5مليار دينار.

مقالات ذات صلة