قلم الإرادة

رسالة إلى وزير التربية.. الاهتمام لذوي الهمم

إن مقالتي هذه وما يليها موجهة لمعالي وزير التربية والتعليم العالي. وسوف أسلط الضوء على أهم المشاكل والعوائق التي يعانون منها أبنائنا فئة ذوي الإعاقة من سوء وتردي المباني وعدم الاهتمام من قبل الوزارة بتوفير مباني في جميع المحافظات وتقسيم المراحل كلاً على حدة.

هل تعلم يا معالي وزير التربية أن هناك الكثير من أبنائنا من ذوي الإعاقة لم يلتحقوا بالمدارس المخصصة لهم بسبب البعد عن مناطقهم وسوء المباني المتهالكة؟ وهذان السببان يشكلان عائق لدى ولي أمر المعاق فيقع مجبوراً بأن يدخل ابنه في إحدى المدارس العامة التي غير المؤهلة لهؤلاء الفئة، والتي تحتاج إلى بيئة خاصة لتسهل لهم التعليم والتنقل في أرجاء مبنى المدرسة بأريحية، هل تعلم يا معالي الوزير أن فترة من الفترات وضعو أبنائنا ذوي الإعاقة البصرية في إحدى المباني المخصصة لمخازن الوزارة وتم تحويلها إلى فصول وهذه الفصول لا تحتوي على نوافذ أو فتحات للتهوية؟! فعلاً هنالك قصور شديد وعدم اهتمام من قبل المسؤولين في وزارة التربية اتجاه أبنائنا ذوي الإعاقة وواجب علينا طرح هذه المشاكل برسائل لرأي العام ولكي تصل لمسامع المسؤولين.

نحن نعيش وبحمد لله في دولة غنية ولا ينقصها إلا الاهتمام لهذه الشريحة التي هي جزء من المجتمع الكويتي، هؤلاء هم أصحاب الهمم جميعهم مبدعون في شتى المجالات ومتفوقون في كافة المجالات، ويملكون طموح لا سقف له لكنهم لم يحظوا باهتمام أو دعم من قبل المسؤولين وأقصد بالاهتمام أن يوفر لهم المنشأة الخاصة لهؤلاء الفئة في جميع المحافظات بالإضافة إلى البيئة الملائمة لهم، أما من ناحية الدعم فيجب دعمهم معنوياً بشكل خاص لأنهم اجتهدوا وتفوقوا في كافة المراحل التعليمية وتغلبوا على عارضهم الصحي ولم يجعلوا من إعاقتهم جدار يختبئون خلفه.

هنالك الكثير من المكفوفين الحافظين للقرآن وتجويده، ومنهم مبدع في الأدب والبلاغة والخطابة، وكذلك من ذوي الإعاقة الحركية مبدعين في البرمجة والتصميم والهندسة، فرسالتي إلى معالي وزير التربية: ألا يستحقون ذوي الهمم جانب من الاهتمام والدعم المعنوي مقابل ما يبذلونه من إبداع؟

••

فهد عبد الرحمن المنوخ – كاتب في صحيفة الإرادة

_Twitter: @Bo7many

مقالات ذات صلة