أبرز العناوينإقليمي وعالمي

هل فشل رئيس الحكومة الفلسطينية في إدارة الأزمة الراهنة؟

أشار استطلاع رأي تداولته بعض المواقع الالكترونية مؤخّراً إلى أنّ حوالي 75 بالمئة من الشعب الفلسطيني غير راضٍ على أداء الحكومة التي يترأسها محمد اشتية. لم يتقبّل أنصار اشتية استطلاع الرأي هذا وتمّ وصفه بأنّه غير موضوعيّ وغير كافي للحكم على أداء الرّجل الذي تولّى الحكم في حقل من الألغام شديد التعقيد والخطورة.

حسب البيانات الإحصائية المُتاحة، يُحمّل ثلاثة أرباع الشعب الفلسطينيّ محمد اشتية وحكومته مسؤولية الأزمة الاقتصاديّة والصحية الحادّة في الضفّة الغربيّة. يُدرك الجميع أنّ اشتية لم يتولّى الحكم في أفضل الظروف، لكن طريقة إدارة اشتية للأزمة لم توافق انتظارات الشعب الفلسطيني وزادت من تعميق الأزمة. وقد تناقلت أخبار عن مقرّبين من اشتية أنّ هذا الأخير بدا منزعجاً بشدّة من نتائج هذه الاستطلاعات وهو خائف اليوم من أن يخسر مكانته كسياسيّ مرموق ومحترم له مكانته في الضفة الغربيّة.

وعن أسباب هذا “الفشل” في إدارة الحكم، تحدّث بعض الخبراء وأكدوا أن منهجيّة اشتية في التعامل مع الأزمة لم تكن هي المناسبة، إذ لوحظ بشدّة أن اشتية أغرق نفسه بالقضايا السياسيّة الوطنية وتجاهل الاعتبارات الاقتصاديّة التي تُعتبر الأهمّ في هذه اللحظة من تاريخ الشعب الفلسطيني.

وبخصوص موقف محمود عبّاس من اشتية، أكّدت بعض المصادر المنشورة أنّ الرئيس الفلسطيني بات يراقب عن كثب نشاط محمد اشتية وهو يأخذ بعين الاعتبار الإحصائيات المنشورة الأخيرة.

من المتوقّع أن يعدّل اشتية نحو سياسته في المدى القريب لتستجيب لمتطلبات الشعب الفلسطينيّ التي ترجمتها استطلاعات الرّأي الأخيرة. يبقى السؤال: هل سيفلح اشتية في التدارك أم أنّ استبداله بشخصية وطنية أخرى بات ضرورة؟

مقالات ذات صلة