الكويت والنشاط الدولي
في مثل هذا اليوم من عام 1963م أي قبل 47 عاماً صدر القرار 1872 بقبول الكويت عضواً في منظمة الأمم المتحدة لتصبح العضو رقم 111 لتستكمل مسيرتها في منظومة الدول الفاعلة في درب الإنسانية والمشاركة في القرار الدولي وفي مثل هذا اليوم وقف قائد الإنسانية سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيراً للخارجية على المنبر الدولي معلناً «أن انتماء الكويت إلى النشاط الدولي يدل بوضوح على أن الاستقلال والعضوية في الأمم المتحدة ليسا نهاية بحد ذاتها بل هما وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة أفضل لشعبها وشعوب دول العالم» وبالفعل فقد أثبتت الكويت بجهودها الحثيثة ومدها يد العون في مختلف المجالات للدول الشقيقة والصديقة وحتى الدول المحتاجة التي تعرضت للكوارث كفاءتها ومكانتها بين صفوف الدول الأعضاء في المنظمة الدولية ولذلك تم اختيارها عضوا في مجلس الأمن الدولي في الفترة من 1978م إلى 1979م كما انتخبت نائباً لرئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة في دورتين هما 21 و27 وانتخبت الكويت عضواً بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي لمدة ثلاث سنوات بين عامي 1967م و1969م وانتخبت للمرة الثانية عضواً في هذا المجلس من عام 1992م إلى 1994م وتم قبولها عضوا في لجنة (التعاون عبر القارات) المنبثقة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي وذلك بين عامي 1975م و1979م ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم كانت الكويت ولا تزال تساهم بفاعلية في المنظمات واللجان الدولية التابعة للأمم المتحدة من خلال العديد من المساهمات المعنوية والمادية التي كان لها أثر بالغ في تقدم الكثير من دول وشعوب العالم واعتبر العالم الكويت من الدول المانحة النشيطة على صعيد العمل الدولي لأنها أخذت على عاتقها العمل وبالتعاون مع الدول الأعضاء على حفظ السلم والأمن الدوليين وذلك من خلال اتخاذ التدابير المشتركة لمنع وإزالة ما يهدد السلم في العالم والعمل على إنماء العلاقات الدولية على أساس احترام مبدأ المساواة بين الشعوب.
••
فيصل الحمود المالك الصباح – محافظ وسفير سابق
Twitter: @faisalalsabah