التكريم المفقود
يعتبر الاستاذ الدكتور بنيان سعود التركي استاذ التاريخ في كلية الآداب جامعة الكويت ورئيس قسم التاريخ الأسبق مفخرة للكويت وهو أحد شوامخ المؤرخين العرب الذي قام اتحاد المؤرخين العرب ومقره القاهرة في الثاني من ديسمبر 2015 بتكريم الدكتور التركي كأحد المميزين والمستحقيين لما بذله في نشر التاريخ ورفع اسم الكويت في المحافل العلمية والثقافية، حيث قدم أ.د بنيان التركي أستاذ التاريخ الحديث بورقة علمية في ندوة اتحاد المؤرخين العرب بعنوان “الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ودوره في تنمية افريقيا”.
إن تكريم الباحثين والممتميزين في المجال العلمي والأكاديمي هي دلالة واضحة للإبداع وتمثل دفعة معنوية كبيرة للعطاء وبذل الجهد لتقديم أعمال تفيد المجتمع ويخلق نوع من المنافسة الحميدة بين العلماء والأكاديميين من أبناء الوطن في الإبداع كل في اختصاصه منا يؤدي إلى نشر العلم والمعرفة والإبداع.
إن تكريم الأستاذ الدكتور بنيان التركي من قبل اتحاد المؤرخين العرب والكثير من المبدعين لم يقابله أي اهتمام إعلامي أو ثقافي أو أكاديمي حيث لم يتطرق الإعلام الرسمي بالإشارة إلى هذا التكريم لا من بعيد ولا من قريب، والعتب كبير على وزير الإعلام والمسؤولين في وزارة الإعلام في عدم التطرق لهذا الإنجاز العلمي الكبير والاهتمام بأحد أبناء الوطن المتميزين الذي يجب الاهتمام بإنجازاتهم وتسليط الضوء الإعلامي البارز علي جهودهم المتميزة باسم الكويت، وترك سياسة “هذا ولدنا” “وهذا من ربعنا” والعمل على قدم المساواة في نشر والاهتمام بكل ابناء الوطن المبدعين ، كذلك يقع اللوم على جامعة الكويت التي تغافلت عن هذا التكريم وكذلك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الغائب الدائم عن كل الإنجازات الثقافية والأدبية.
الاهتمام بالعلم والعلماء والمبدعين والمتميزين هي عنوان للقيادة الكويتية الحكيمة وعلى رأسها الوالد صاحب السمو حفظه الله والتي يجب على كل المسؤولين الإعلاميين إبراز هذا الاهتمام في جميع وسائل الإعلام لكل أبناء الكويت المميزين.
**
دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bnder22