محليات

المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية تدين استهداف الكيان الصهيوني للمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف بقطاع غزة

أدانت المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية التدمير الممنهج الذي يقوم به الكيان الصهيوني ل‍قطاع غزة واستهدافهم للمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، وقتل وإصابة وسجن واحتجاز وتعذيب الطواقم الطبية في غزة.

وأكد رئيس المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية د.محمد الجارالله أن هذه الممارسات تعد جريمة دولية وفقا لكل القوانين والأعراف الدولية بالإضافة الى مخاطرها الصحية التي تهدد بانتشار الأوبئة في جميع أرجاء المنطقة.

وأشار الجارالله إلى تصريح منظمة الصحة العالمية الذي صدر خلال الأيام الماضية والذي طالبت فيه بالوقف الفوري لإطلاق النار محذرة من أن الوضع الصحي في غزة قد انهار تماما، ما يمثل كارثة توجب تداركها بشكل عاجل، حفاظا على الرضع وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن الذين لا دخل لهم في الحرب ولا علاقة لهم بها، كما حذرت المنظمة أيضا من مخاطر الجوع والفقر وتدهور البيئة بطريقة تهدد المنطقة كلها، وأشارت الى ضرورة وقف فورى لإطلاق النار، وليست هدنة إنسانية فقط.

واستنكر صمت العالم أمام تدمير وتفجير المستشفيات وقتل الأطفال، وهو ما تكرر على مرأى ومسمع من العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا إلا الشجب والإدانة، مع حصار خانق وانعدام المستلزمات الطبية الأساسية الأولية، فضلا عن انقطاع الكهرباء وتعطل الأجهزة والمباني التي لحقها الدمار من كل مكان، وتوقف سيارات الإسعاف عن العمل، نتيجة نفاد الوقود، وغير ذلك من الأمور الكارثية.

وطالب بضرورة تطبيق قرار منظمة الصحة العالمية الصادر بإجماع 34 دولة، والذي يقضى بضرورة التزام إسرائيل بالاحترام الكامل بحماية الطواقم الطبية والإنسانية في قطاع غزة، ويدعو إلى فتح ممرات آمنة، وإرسال مساعدات فورية لمواجهة الوضع الصحي المتدهور في فلسطين، كما يدعو إلى مرور فوري ودون عوائق للمساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة مع منح تصاريح خروج للمرضى وتوفير الأدوية والمعدات الطبية للسكان المدنيين، وتمكين جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم من الحصول على العلاج الطبي.

وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني، مستنكرا الدمار الواسع النطاق، ومطالبا بتوفير الحماية لجميع المدنيين، موجها خالص التحية والتقدير للأطقم الطبية التي سطرت ملحمة بطولية في إنقاذ الجرحى والمرضى تحت القصف العشوائي الذي يستهدف المستشفيات في غزة ومراكز الإيواء، آخر شرايين الحياة، بل عمد الكيان الصهيوني أيضا إلى ملاحقة الكوادر الطبية، واحتجاز 38 طبيبا، مع استجوابهم تحت التعذيب والضرب المبرح.

وأشاد بالموقف الكويتي أميرا وحكومة وشعبا وكذلك موقف الجمعية الطبية الكويتية وبالحملة العالمية التي تدعو إلى حماية المنشآت والكوادر الطبية في غزة، وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والجرحى بالقطاع، وكذلك بمواقف النقابات والجمعيات الطبية العربية بصفة عامة، والجمعية الطبية الكويتية بصفة خاصة، إذ أدانت الاعتداءات الصهيونية على المنشآت والكادر الطبي وتحركت لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.

وحذر من الحصار المضروب على غزة، والمخاطر التي يمكن أن يشكلها على الصحة العامة، لاسيما مع وجود آلاف الضحايا الذين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض، فضلا عن ظروف النظافة والملاجئ المكتظة، مناشدا دول العالم الاستجابة إلى تحذيرات الأمم المتحدة بأن سكان غزة لديهم القليل جدا مما يبقيهم على قيد الحياة، كما حذر من تفاقم معاناة القطاع الصحي في غزة، مع استمرار الحرب منذ السابع من شهر أكتوبر، إذ تسببت الحرب في وضع كارثي للقطاع الصحي في غزة الذي بلغ نقطة اللاعودة، طبقا لوصف الصليب الأحمر، لاسيما مع خروج عشرات من المستشفيات عن العمل، وتعرض مستشفيات ومراكز صحية أخرى إلى تدمير جزئي جراء القصف، ومع انعدام أو نقص المستلزمات الطبية الأساسية.

ويأتي ذلك في خط متواز مع انتشار عديد من الأمراض والعدوى هناك، وتردي الوضع الصحي، لاسيما بالنسبة للفئات الأكثر ضعفا، وعلى رأسهم الأطفال وكبار السن وذوو الأمراض المزمنة.

مقالات ذات صلة