قلم الإرادة

الأزرق يعود إلى دوامة الضياع !

منذ إسبوع ورُبما أقل من ذلك, تحدثتُ مطولاً عن إضمحلال طموحات منتخب الأزرق

 

الكويتي والذي بدوره قد أبدى إستعداداً كبيراً للظفر ببطولة “ربع الكأس” 

 

إلا أن المثل الشهير قال كلمته بالحرف الواحدِ في سفن الأزرق, والتي قد سارت 

 

في رياح العنابي القطري لتعصف بالسفينة الزرقاء إلى المركز الثالث والرابع 

 

من البطولة الآسيوية, وبدا في لقاء الأحمر البحريني عدم الرغبة الجامحة 

 

في تحقيق ما كان الأزرق قد همَّ به في بداية البطولة.

 

يبدو بأن هذه الحالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة على كل الأحوال,

 

التأسيس النفسيّ والمعنويّ ليس بمستوى التطلعات في الكرة الزرقاء منذ سنوات طويلة وليست هذه الحالة وليدة الأمسِ,

 

فقد سبق وأن أضاع الأزرق مباريات عديدة في لحظات الوقت الحرّج من المباريات “الحساسة” ولولا حُسنُ الحظِّ في بعض الأوقاتِ

 

لما وصل الأزرق إلى بطولة آسيا الأخيرة والتي تمنيتُ بعدها لو أننا أفسحنا المجال للأحمر العماني بالمشاركةِ عوضا عنا !

 

من المعروفِ أن المنتخب الأولمبي سيكون بعد فترة وجيزة هو المنتخب الأساسي للبلادِ , وبالتالي فإن هذه السقطات التي بالطبع

 

سوف تتبعُها سقطات إقليمية وقارية أخرى سوف تسببُ بشكلٍّ أو بآخرٍ بزرع نفس الروح “الإنهزامية” السابق

 

والتي طالت المنتخب الأول لأكثر من عقدٍ من الزمانِ! 

 

إن عُدنا بشريطة الذاكرة قليلاً إلى أولمبي 2010 نجدُ بأن الأزرق قد تحسن نوعاً ما وحقق بعض الأمور الإيجابيةِ, 

 

ووصل الأمرُ للفريقِ الأولِ, لكن سُرعان ما إعتاد هذا الفريق على وتيرة الهزائم بعد ذلك “لعدم” توفير أجهزة فنية وإدارية 

 

على وتيرة إحترافية عالية لرفع مستوى الأزرق الذي كان “ليطغى” لو أن إمكاناته تم “توظيفها” بالشكل المثالي!

 

كُل ما أعرفه بأن المدرب لن يكون العنصر الوحيد وإنما هو عُنصر من مجموعة عناصر أساسية للإنجازِ, 

 

فالمدرب فيرا ورغم كل مقوماته الناجعه لصقلّ مواهب الأزرقِ , إلا أنني أؤمن بوجود عقبات ستودي به في نهاية المضمار

 

 كما أودت بمن سبقه في السابق.

 

 

فـهـد الـفـضـلـي – كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter : @Fahad_Fenomeno

مقالات ذات صلة