تسميات غير موفقة

   للوطن الغالي رموز نفتخر بهم لهم إيادي صنعت التاريخ ومواقف يشهد لها القريب والبعيد، رموز لهم من أهل الكويت التقدير والاحترام والخلود على مر العصور ولكن ما قامت به اللجنة المختصة بتسمية الشوارع في المجلس البلدي قد خالفها بعض الصواب في تسمية بعض الشوارع بأسماء هؤلاء الرموز ولنأخذ علة سبيل المثال أمير القلوب الراحل الرمز الخالد الشيخ جابر الأحمد الصباح القائد الفذ وصاحب النهضة الحديثة أطلق اسمه على شارع لا يستخدمه ويرتاده إلا ناس معينة وعدد قليل من أهل الكويت وهو طريق العبدلي الحدودي وكذلك أمير الكويت الرمز الشيخ صباح السالم الصباح أطلق اسمه على طريق السالمي الحدودي وكذلك الرمز الخالد الأمير الشيخ سعد العبد الله الصباح أطلق اسمه على طريق الصبية الحدودي وكذلك الرمز التاريخي والمستشار وقائد الحروب الخالدة من تاريخ الكويت والوزير الشيخ عبد الله الجابر الصباح الذي أطلق اسمه على شارع مظلم وشبه رملي ومتهالك في منطقة “البحيث “البرية الحدودية المؤدي إلى أم قصر الذي لا يستخدمه إلا عدد قليل من المواطنين ومرتادي البر.

 

مع التقدير الكامل للجنة المختصة بتسمية الشوارع في المجلس البلدي يجب عليها إعادة تسمية رموز الوطن على شوارع رئيسية داخل العاصمة كالدائري الثاني والثالث والسادس والسابع وهي طرق حية ورئيسية يجب تخليد تلك الرموز الخالدة وكذلك رمز الكويت وأميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي يجب تسمية أحد الشوارع الدائرية الكبيرة باسمه كشارع التعاون أو شارع الخليج العربي تقديراً لما قدمه ويقدمه أطال الله في عمره للكويت وشعبها ووفاءً لهذا الرجل الذي قاد النهضة الحديثة للكويت العزيزة.

 

يجب مراجعة اختيار الأسماء وإطلاقها على الأماكن المناسبة لحجمها التاريخي والوطني والبطولي بعيداً عن المحسوبية وإرضاء الأطراف والمجاملات غير المستحبة لما قد يقع عن تجاهل تلك الأسماء بتسمية الشوارع البعيدة وغير المستخدمة والحدودية بحجم الأسماء الكبيرة المذكورة ويجب تصحيح ذلك والرجوع عن هذا التقصير هو أمر حميد ومفيد وجميل.

 

الأسماء الخالدة تبقي دوماً خالدة للشعوب وللأوطان وأهل الكويت خاصة يتميزون بالوفاء لأهل الوفاء ويحملون الحب والتقدير لمن أسهم في البناء والتنمية  والمواقف المشهودة لوطنهم الغالي.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22