قلم الإرادة

داعش والفلول الإسلامي!

   كلنا رأى الاستنفار الأمني الأخير في سورية والعراق بسبب سيطرة داعش على الكثير من الأراضي في البلدين بحجة إقامة الخلافة الراشدة عن طريق قتل الرجال وسبي النساء وتيتيم الأطفال وقطع أيادي الشرفاء وفرض الحجاب في المناطق ثم الاغتصاب المشروع للمنتسبين لهذه الجماعة، وكأنها تعيش عصور الجاهلية الأولى، والفائدة الوحيدة مما حصل في منطقة الخليج العربي هو اكتشاف الخلايا النائمة في المنطقة والتي صحت عبر التصفيق لهذه العصابة الدموية!

 

إن ما تدعيه داعش اليوم من توحيد الصفوف الإسلامية يخالف تعاليم الشريعة السمحاء؛ فالإسلام لم ينتشر عن طريق التشريد والتيتيم وانتهاك الحرمات وسفك الدماء، إنما جاء الإسلام ليكون سلاماً على العالم أجمعين. إن ما تنتهجه هذه الجماعة جعل كل الآراء والآيدلوجيات المختلفة تتفق على بشاعة ما تصنعه هذه الجماعة والتي باعتقادي بأنها مدعومة من أطراف خارجية لا تريد إزالة الأسد صاحب الأكثر من 130 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة السورية؛ بل هي جماعة جاءت لتبث الرعب بكل حذافيره بقلوب عشاق الحرية عن طريق جملة “إن لم تتوقفوا عن الثورة فستحكمكم هذه الجماعة، والشر أهون من الشرين”!

 

لا أستبعد العلاقة الروسية الإيرانية الأسدية بداعش؛ فمصاصوا الدماء عقيدتهم واحدة، وربهم واحد؛ السلطة أو الموت. إن المناظر التي بثتها القنوات الإخبارية أخيراً من تجنيد داعش للأطفال الأيتام بسبب رصاصاتهم المراهقة التي اغتالت أهاليهم أمر في غاية الخطورة؛ فهم لم يكتفوا بقتل الآباء بل تجرأوا وواصلوا الوقاحة لتجنيد الأبناء.

 

داعش وبشار الأسد وجهان لقبحٍ واحد، ولحمامٍ واحد من الدماء؛ ألا قاتل الله عديمي الإنسانية في كل مكان.

 

**

 

نبرات:

 

ـ صديق أحمق أخرس خير من ألف صديق عاقل يفضحك!

 

ـ المرأة بوابة الشرف؛ فإن فُتِحَتْ هذه البوابة في غياب رجلها صارت ملاذاً لقاذورات الشوارع!

 

ـ كل الذين يعبدون الملوك لا يعرفهم التاريخ!

 

ـ عندما تبكي حبيبتك يصير العالم بأكمله غائماً بسواد الألم؛ عندما تبتسم يحيا كل شيء!

 

ـ “لا تصالح” أسوأ عبارة كتبت في التاريخ؛ صالح بأخلاقك وابتعد عنهم فقط!

 

محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @malaradah

مقالات ذات صلة