قلم الإرادة

الكويت إقتنعت بربع الكأس !

مثيرٌ للغرابةِ أم مثيرٌ للقشعريرةِ؟ 
 
كلا الأمران يبدو سيانٌ بالنسبة إليّ , 
 
فما بعد سنوات الذهب الثمانينة وتلك اللتي كان أقلُ ما نطمحُ إليه هو دور شبه
 
النهائي لكأس القارة الصفراء , 
 
بات مؤخراً بأن ربع الكأس “مُرضياً” جداً بل ويُشكل أهمية كُبرى
 
لبلد المواهب الزرقاءِ ,
 
 يُخالجني شعورٌ بالخجلِّ إزاء هذا الإقتناع في بطولة لا تأتي بربع مقومات
 
الإنجازات القارية “الحقيقية”
 
الواقع يقولُ بأن الكأس الحقيقية هي التي تجمعُ الأجزاء الأربعة للقارة الصفراء , بشرقها , غربها , شمالها , وجنوبها , 
 
وبطولة كأس غرب آسيا لا تُشكل أكثر من ربع قيمة هذه القارة وبالتالي فهي “لا” تشكل الوزن المثالي لتحقيق إنجاز مثاليّ
 
في حال تم تجميع الأجزاء الأربعة في عرسها الموسميّ كل أربعة أعوام! 
 
لازِلتُ أتساءل, ألا يزالُ مفهوم “الهواة” رائجاً في عالم الرياضة بشكل عامٍ أو في لعبة كرة القدم على وجهِ التحديدِ؟!
 
ما أتذكره في عهد المخلوع محمد بن همام بأن الدول التي “لا” تطبق مفاهيم الإحتراف بالشكل الكامل
 
فلن يُسمح لها باللعب في المسابقات الإقليمية والقارية,
 
فماذا كان سيكون وضع دولة الكويت ومن هم على نفس حالتها الهاوية في حال كان بن همام متواجداً على رأس الإتحاد الآسيوي ؟!
 
هذا أمرٌ ,
 
ولازلتُ أعاود التساؤل بهذه النقطة “السوداء” في تاريخ الرياضة الزرقاء,
 
منذ مُتى أصبح التأهل عبر الأبواب الضيقة لكأس آسيا مدعاةً للمفخرّةِ ؟
 
ما أعرفه وقبل إستبعاد الأندية الكويتية من بطولة القارة الأولى ألا وهي بطولة دوري أبطال آسيا ,
 
كانت أندية القادسية والكويت تؤدي جيداً رغم عدم تطبيق لوائح 
 
الإحتراف الكامل في البلادِ , فما هو الحال لو كانت هذه الأندية مُحترفة إحتراف “كامل” ؟ 
 
مما لا شكَّ فيه بأن هناك نقص في جميع قطاعات الرياضة هُنا.
 
لازلت أؤمن بأنه سوف تأتي نقلة نوعية تُعيد الأزرق وأنديته إلى واجهة منتخبات الصفوة , 
 
وهذه النهضة لن تأتي قبل إزالة ومسح وتحطيم جميع مفاهيم “الهواة” التي لم تعدْ مُقيدة في عالم الرياضة الحقيقية والعالمية.
 
 
الـكـاتـب : فـهـد الـفـضـلـي
 
Twitter: @Fahad_Fenomeno

مقالات ذات صلة