قلم الإرادة

مستشفى بنكهة الأسواق

   تبذل الدولة وتسعى دائماً لتطوير الخدمات الصحية وتقديم الرعاية للمواطنين والوافدين علي حد سواء وقد صرفت الملايين بلا حسيب ولا رقيب على الأجهزة والمعدات وتعاقدت مع شركات لتقديم خدماتها الفنية المساندة كالأشعة والتحاليل والمختبرات وهي بدورها قد استغلت هذا التراخي الحكومي وبدأت في أخذ رسوم علي الكويتيين مقابل إنهاء التحاليل المستعجلة وقد دبت في تلك المراكز الفوضى والازدحام والعشوائية والواسطة والمواعيد البعيدة وعدم دقة النتائج مقارنة بنفس العينة في مختبرات أخرى وتلك كارثة طبية كبيرة.

 

مستشفى العدان الذي يخدم عدد كبير جداً من المواطنين وأعداد ضخمه جداً من الوافدين وهو يعتبر مستشفى بنكهة سوق أو ميدان مزدحم بداية من قسم الطوارئ ومواقفة القليلة والمزدحمة مروراً بخدمة سيئة للحالات الطارئة والازدحام اليومي لذلك القسم الذي يعتبر “قسم الموت المريح” بسوء التشخيص الطبي وسوء المعاملة وتردي العلاج وانتشار الفوضى التي لو قام أي من مسئولي وزارة الصحة بزيارتة المفاجئة “وهذا مستبعد” وأعطى تعليماته بتطوير العمل والتخطيط لخدمة المواطنين “وهذا حلم” أو أنه يعلن عدم قدرته للإصلاح والتطوير وفشلة ويقدم استقالته “وهذا مستحيل” لأن صحة المواطن الكويتي والوافد هي آخر اهتمامات مسئوولي وزارة الصحة.

 

نظرة عطف وإحسان للمواطن الكويتي “القهران” وللوافد “الغلبان” لتطوير العمل في مستشفى العدان وتقديم الخدمة المرجوة والاهتمام بدقة التشخيص وتطوير أسلوب العمل للقضاء على الازدحام والمواعيد الطويلة وإنقاذ الأرواح التي تتعرض إلى حوادث طارئة وتقديم الإسعافات الأولية الدقيقة والعاجلة في قسم الطوارئ الذي يعتبر فرع لسوق شعبي في الازدحام والانتظار وسوء تقديم الخدمات.

 

أعان الله المواطنيين القانطين في نطاق “مستشفى العدام” وبارك الله في جهود من يحاول تطوير العمل فيه ونطلب من معالي وزير الصحة نظرة عطف له وحسم ولأعضاء مجلس الأمة في الدائرة الخامسة “المنشغلين” بنظرة عميقة وهادفة لاحتياجاته لأن بعض من أوصلهم للكرسي النيابي يئن ويشتكي من الخدمات السيئة والتنظيم والفوضي واللامبالاة المتعمدة وعدم الاهتمام والرعاية في هذا النموذج من المستشفيات في الكويت الحبيبة.

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة