الغانم يوضح بالوثائق ملابسات وحيثيات طلبات الجلسات الخاصة وموضوع الاحترازات الصحية
استعرض رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم بالوثائق والمستندات تفاصيل الطلبات النيابية المقدمة لعقد جلسات خاصة والإجراءات اللائحية التي اتخذت بشأنها.
كما تناول الغانم في مؤتمر صحفي عقده بمجلس الأمة اليوم موضوع الاشتراطات والاحترازات الصحية المتبعة والمتعلقة بفايروس كورونا وضرورة الالتزام بها لحضور الجلسات.
وقال الغانم إنه تسلم طلباً لعقد جلسة خاصة من النائب خالد العتيبي وآخرين يوم الأحد الساعة الواحدة والنصف ظهراً، مستوفياً للاشتراطات اللائحية المطلوبة من حيث الشكل وتم توجيه الدعوة للجلسة.
وأضاف الغانم أنه تسلم أيضاً صباح يوم الاثنين طلباً آخر من النائب مهلهل المضف وآخرين يشمل أربعة بنود من ستة بنود كانت موجودة في الطلب الأول، مبيناً أن الطلب الأول به ستة بنود، والطلب الآخر به أربعة بنود.
وذكر الغانم أنه وجه الدعوتين عند الساعة الحادية عشرة والنصف من يوم الاثنين لعقد جلسة خاصة اليوم الأربعاء كما جاء في الطلب الأول، وعقد جلسة خاصة يوم الخميس وفقاً للطلب الثاني حسب البنود المذكورة.
وقال الغانم: “يوم الأثنين الساعة 11 ونصف وقعت الدعوات وقامت الأمانة العامة باتخاذ الإجراءات ووصلت إلى النواب الساعة الثانية ظهرا، وصرحت الساعة 12 وثلث تقريباً وقلت إني وجهت الدعوة لعقد الجلستين”.
وأشار الغانم: “سئلت من قبل أحد الصحافيين خلال تصريحي بأنه هل يمكن تغيير جلسة يوم الأربعاء؟ وقلت نعم يمكن تغيير موعد الجلسة إذا قدم كل الموقعين على الطلب، طلباً آخر بذلك يختاروا يوما آخر ليس فيه جلسة خاصة”.
وذكر الغانم: “استلمت طلباً في السجل الساعة الواحدة إلا ربع مطابقا للطلب الأول، مع تغيير التاريخ فقط من الأربعاء إلى الخميس”، لافتاً “يفترض أن يتم سحب طلب يوم الأربعاء بدلا من أن يأتي الجميع اليوم لجلسة يعرف الكل أنها لن تعقد ولكنني أتبع الإجراءات اللائحية ولم أخاطب رسميا بسحب هذا الطلب”.
واستطرد الغانم قائلاً: “لدي طلبان متطابقان من حيث المقدمين والمضمون والبنود مقدمان في يومين متتاليين، ووجهت الدعوة ليوم الأربعاء وليوم الخميس، ولا أستطيع توجيه دعوة لهذا الطلب لأن يوم الخميس خُصص للطلب المقدم من النائب مهلهل المضف وآخرين”.
وذكر الغانم أنه تسلم أيضاً صباح يوم أمس طلباً مقدما من النائب د. حسن جوهر يطلب فيه عقد جلسة خاصة لبندين موجودين في الطلب الأول، مضيفاً: “أصبح هناك ثلاثة طلبات لعقد جلسات خاصة يوم الخميس ووجهت الدعوة لأولهم”.
وبين الغانم أن من لديه بنود أخرى مختلفة أو يريد إضافة أو زيادة فليقدم طلب جلسة خاصة وفق المادة (72) من اللائحة الداخلية في أي يوم ليس به جلسة خاصة.
وقال الغانم: “الزميل الدكتور حسن جوهر قال إن الرئيس أهمل بعض الطلبات ولم يتبع الإجراءات اللائحية، وبالعكس فأنا اتبعت الإجراءات اللائحية وهذا ما كان يفترض أن يتم، والأخ حسن جوهر وقع على أربعة طلبات منها ثلاثة مخصصة ليوم واحد وهذا الأمر غير لائحي وغير منطقي وقدم دون تنسيق”.
وأوضح الغانم أن النائب د. حسن جوهر استشهد بحجة عليه وليست له عندما قال إن الرئيس ضم في 27 مايو عدة طلبات في جلسة واحدة، مبيناً: “حقيقة الأمر أن هذه الجلسة تمت بعد طلب ممثلين عن مقدمي الطلبات من الرئيس التنسيق بين مقدمي الطلبات والحكومة لتحقيق الهدف المنشود وهو إقرار القوانين الموجودة في الطلب”.
وذكر الغانم أن الطلبات السابقة التي أشار لها النائب د. حسن جوهر هي طلبات عقد جلسات خاصة متعلقة بمكافأة الصفوف الأمامية، والاختبارات الورقية، والاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، لم يحدد فيها مقدمو الطلبات تاريخاً بل تركوه للرئاسة.
وقال الغانم: “مقدمو الطلبات المذكورة طلبوا مني التنسيق بينهم وبين الحكومة، وهذه هي الطريقة الصحيحة والإجراء الصحيح بأن يكون هناك نوع من التنسيق”.
وخاطب الغانم النائب جوهر قائلاً: “أنت لم تنسق بل قدمت ووقعت على أربعة طلبات بينهم تناقض فمن غير المنطقي أن تعقد ثلاث جلسات بنفس اليوم بطلبات مختلفة بغض النظر إن كان المضمون يحمل بعض البنود المتشابهة، فهناك طلب قد لا يريد مقدموه مناقشة بنود تريد أنت مناقشتها، وخُصصت لها جلسة الخميس”.
من جهة أخرى، تطرق الغانم إلى التحذيرات العديدة التي وصلت من وزارة الصحة والسلطات التنفيذية بسبب الارتفاع في الإصابات، والطلبات الشفهية بتعليق جلسات المجلس وتأخيرها.
وذكر الغانم: “قلت لهم لا أعتقد أنه من الملائم أن يتم ذلك وسيكون هناك ضرر بالوطن والمواطنين، وسنحاول قدر الإمكان عقد الجلسات ونتعهد بتطبيق كافة الاشتراطات والاحترازات الصحية ومنها أن يقوم النواب وموظفو الأمانة العامة بالفحص وهذا ما تم، وهناك رسائل تم إرسالها للنواب والموظفين”.
وقال الغانم: “غردت في حسابي على (تويتر) أيضاً للتذكير ولله الحمد الغالبية الساحقة من النواب والموظفين كانوا متعاونين، وللأسف عدد المصابين من الموظفين كان كبيراً جداً، وثبتت إصابة على الأقل نائب وهناك اشتباه في آخرين، ونتمنى لهم السلامة”.
وأشار الغانم إلى أن: “الإجراء المتبع هو أنه لا يجوز أن تدخل القاعة إلا إذا قمت بعمل المسحة وظهرت نتيجتك سلبية، فأنت لست فردا تعيش بمفردك بل تعيش وسط عدة أشخاص آخرين فلو كنت مصاباً فقد تعرض الآخرين للخطر”.
وفي هذا الصدد قال الغانم: “الأخ النائب مبارك الحجرف اتهم الرئيس بأنه استخدم الحرس ومنعه من دخول القاعة، أنا لم أمنعك بل أنت من منعت نفسك، فطلبنا منك إجراء المسحة وأنت تقول إن نتيجتها لم تظهر، فإذا لم تظهر ودخلت القاعة وكنت مصابا فأنا مسؤول عن سلامة الآخرين وفق المادة 30 التي تستند إليها”.
وأوضح الغانم: “وفق المادة 30 من اللائحة الداخلية (أ) فأنا المسؤول عن حفظ النظام، وجزء من النظام هو الاحترازات الصحية والطبية، وأستغرب من الأخ مبارك الحجرف وما ذكره من اتهامات غير صحيحة وأربأ به من المفردات التي استعملها”.
وأشار الغانم إلى أن: “هناك ستة من النواب لم تظهر نتيجة مسحاتهم وبكل أدب واحترام وأشكرهم على هذا الأمر أجروا المسحة اليوم وبانتظار النتيجة حتى يحضروا جلسة الغد”.
واستطرد الغانم قائلاً: “سينتقدني النواب وموظفو الأمانة في حال سمحت لأي شخص لم يجر المسحة بالدخول ومخالطتهم وتعريض سلامتهم للخطر، فكل ما عملته هو تطبيق النظام وسأستمر بهذا الأمر وباحترام الدستور وتطبيق اللائحة وتحمل مسؤولياتي بغض النظر عمن يريد استخدام أي موقف حتى لوكان صحياً لأغراض سياسية”.
وفي ختام تصريحه قال الغانم: “أشكر كل النواب حتى من أختلف معهم على احترام هذه الاحترازات، وكنت أتمنى من الاخ مبارك الحجرف أن يقتدي بهم”.
– لمزيد من التفاصيل عبر المرئي: