قلم الإرادة

توفى فيصل

توفى فيصل… أمام هذا المصاب ترتبك المشاعر وتحزن الأحاسيس وتضيق الأرض بما رحبت على النفس وتضيع الكلمات ويحتار القلم بماذا ينعى ويرثي شخص كجناب الوالد الحنون والعم الرؤوف والأب العطوف، والنبع الذي لا بنضب من الكرم والعطاء وسمو الأخلاق والمواقف الحميدة لهذا الرجل الجليل، فالفقيد – رحمه الله – دوماً بيته عامراً بكرم الضيافة ومنصة لأصحاب الحاجات، فأين ما حضر أبو مشاري حضر الكرم بمعيته والجود بمجلسه، فكان دائماً صاحب مجلس مفتوح ولسان طيب رحب لكل من يقابله، وإذا قدم إليه محتاجاً أو طالباً لنجدة أو فزعة إلا أنجده وفزع له بكل ما أوتي من قوة، فلا يبخل أو يتأنى لفعلٍ كريم ومدة عطاء، وعلاوة على ذلك نفسه شرحة مرحة، لم يقابله شخص إلا أحبه ودخل إلى قلبه، فكم كان يحب الناس ويسعى دائماً إلى جمعهم وتقريبهم من بعض سواءً بديوانه بالفحيحيل أو بسفره أينما رحل، نعم يا يبا فراقك موجعٌ وأليم ولكن رجاءنا من الله – جل في علاه – أن يسكنك الفردوس الأعلى مع الشهداء والصديقين والأبرار، وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه لراجعون… الموجوع بفقدك ابنك دبوس يوسف الدبوس.


دبوس يوسف الدبوس – كاتب