قلم الإرادة

حالة عبيد

المراقب للشئون المحلية يحتار بين مقولات وسلوكيات العديد من الشخصيات مابين مؤيد ومعارض وقد ينزعج من كثرة الآراء والاقتراحات، فواقع الحال في تردي مستمر بجميع القطاعات والمفارقة الغريبة أنه في نفس الوقت إن الحياة الكريمة التي يعيشها أغلب الكويتيين هي حياة سعيدة بناءً على مؤشرات السعاده الدولية والصيحات المتتالية بالقناعة لواقع الحال المعيشي والقناعة بما هو قائم واعتباره مسلمات ولا يمكن تغييره وكذلك لا يعني العموم التدخل فيه.

فإذا فرضنا بمقولة “شاربين ماكلين نايمين” بأنها لا تؤثر في حياتنا وحياة أجيالنا وأن نقتنع بإستمرارية الوضع كما وهو عدم التدخل بالشئون العامة والتسليم بالوقع القائم ليبقى التساؤل: فإلى متى سيستمر الحال؟ وكم سنة؟ وهل من المنطقي ألا نتفاعل مع معطيات العصر وأن نطمع لنصبح بمثالية الخدمات العامة على الأقل! فالكل يريد أن يرى الكويت متقدمة بكافة المجالات بأبنائها.

استمرار السياسات القديمة على نهجها لن تنفع ولن تصلح الأحوال  فالزمن تغيّر وإلا وعلى كل فرد الشعور بهذا التغيّر، والتعامل باحترافية مع كل جديد بالسرعة والمرونة .. فما شهدته الانتخابات التكميلية بيوم السبت الماضي من الطبيعي أن تكون استفتاءً ورسالة لأصحاب القرار بأن المسألة ليست كسر إرادات ولكنها أعمق تصل إلى مستقبل وطن وأجيال يريدون أن يشاهدوا مستقبلهم زاهر كماضيهم المجيد وأن ينعموا بديمومة الرفاه والعيش الكريم فهي ليست مرتبطة بالنفط او المال ولكن بالفكر الناضج والخطط الاستراتيجية والتحلي بروح المسؤولية فهي الصندوق الحقيقي للأجيال القادمة فمن الطبيعي أن عبيد ممثلاً لغالبية الشعب.

••

محمد محمود عاشور – أكاديمي

Twitter: @ashoorq8