30 أكتوبر
انتسبت لمهنة المحاماة منذ عام 2004م، ولي في هذه المهنة فصول وحكايات محورت حياتي المهنية وخبرتي القانونية المتواضعة، وتتلمذت على يد نخبة من الأساتذة الأفاضل والذين كان لهم الفضل في صقل شخصيتي القانونية وتمحورها، وزاملت عدد من الزملاء والزميلات الذين تشرفت بمعرفتهم وكان لهم دور في الارتقاء في هذه المهنة، وعملت في عدد من لجان جمعية المحامين لإيماني بالعطاء المهني والذي يعود لي ولغيري من زملاء المهنة بالفائدة والمنفعة، ومهنة المحاماة كم تعبت في العمل لساعات طويلة، وكم تألمت وتأثرت من سماع قصص وآلالام ومظاليم للناس وكم تبنيت قضايا دافعت وقاتلت عنها، وكم سهرت لتحضير للمرافعات وكم توترت على منصة القضاء، وكم وكم ولكن ما أن تنتصر لقضية ما أو تكسب حكم تأخذك فيك العزة والفخر والرفعة، وكم تعرف أنك لم تخطأ في يوم ما على الانتساب لهذه المهنة، مهنة المحاماة الحامي فيها كالطائر الحر الدي لا حدود لها بالارتقاء والسمو والاطلاع الدائم على القوانين ومعاصرتها، وهي البحر الذي لا ينضب والمهنة الوحيدة التي تظل تدرس وتطلع فيها طالما حييت، فيها تجعل حبك للقانون والعدل يزداد حتى يسمو للعشق،
وفي هذا التاريخ 30 أكتوبر الذي يزيدني فخر بكوني محامية منتسبة لجمعية المحامين الكويتية، أبارك لزملائي وزميلاتي على هذا اللقب الذين حملتموه على عاتقكم واجعلوا القسم الذي أقسمتوه بين أعينكم، ولا تجعلوا المحبطين يقللون من قدر إيمانكم باختياركم بأن تكونوا محامين، كونوا على قدر هذه المسئولية التي حملناها وإياكم لنصرة الحق والدفاع والذود عنه، بارك لنا الله وإياكم في نوايانا، ودمتم للحق حاملين مدافعين عنه وللعدل حماة، وكل عام والمحامين والمحاميات بخير.
••
المحامية/ أسما العبد الرحمن – كاتبة في صحيفة الإرادة
Twitter: @kookitaavocate