كابوس كورونا..
نعم ما هو السبب الرئيسي لمواجهة العالم البشري لأزمة كورونا، يجب أن نعلم أن ما نواجهه اليوم من مخاطرة على البشرية ليست إلا جزء من كابوس مستقبلنا!
في المقام الأول السبب الكائن خلف أزمة كورونا هي في المقام الأول ايدلوجية تبين لنا الفشل الهائل بإدارة اقتصاد السوق النيوليبرالية!
ألا وهي الايدلوجية القائمة بفلسفتها على تعظيم الربح والمنفعة دون حساب للاعتبارات الإنسانية، وتعتبر الركيزة الأساسية لهذا النظام الذي يسقط معه أي اعتبارات أخرى السبب الرئيسي في اتساع نطاق الفايروس.
السلوك السادي لهذا النظام والمعادي للبشرية، يتبع نموذج تجاري أي نظام لا يريد أن يهدر مالا من غير منفعة “شراء سرير لحالات الطوارئ” وهذا ما حصل في ولاية نيويورك بعدما طلب عمدتها تأميم شركات الأجهزة الطبية حتى لا يضطرون لتقديم الرعاية الطبية بلا مقابل!
وهذا الفكر الجشع يقوم على ألا قدرة لديهم لاحتمال فوائض ما يكفي للظروف العادية!
إذن فالنظام الذي يهدر أمامه جميع الاعتبارات غير الربحية، هو السبب الرئيسي في عدم وجود التدابير اللازمة لتقليل الخسائر البشرية من وفيات وإصابات والتي حذر منها العلماء المختصين؛ بأن العالم الذي يواجهه بعد فيروس السارس هو فيروس كورونا المطور، ولكن هذه المختبرات لم تعمل على الجانب الإنساني والأخلاقي وإنما انخرطت في المجال الربحي لها.
••
محمد الغملاس – كاتب في صحيفة الإرادة