قلم الإرادة

الكويت التي سيسجل التاريخ دورها وبصماتها

الدولة التي قدمت لليمن ما لم يقدمه أحد في الدعم والتعاون في مختلف المجالات التنموية، كان لها الدور البارز والكبير فى دعمه والوقوف إلى جانبه في أحلك الظروف، جادت بدعمها وكانت أكثر من ساهم في بناء اليمن في مختلف المجالات؛ وأكثر من بنى واهتم بأهم القطاعات قطاعي الصحة والتعليم، كان لها الدور البارز في بناء مئات المؤسسات والمراكز الصحية والتعليمية، المستشفيات والمدارس والجامعات في عدد من المدن والأرياف اليمنية، والتي لا تزال عامرة إلى يومنا هذا.

وحدها الكويت من قدمت لليمن بسخاء وكانت صادقة ولم تقرن دعمها بإملاءت أو ارتهان سياسي مقابل الدعم الذي  تقدمه، كانت الكويت من الدول القلائل التي كان صادقة في إخراج اليمن من غياهب الظلام والجهل والفقر، سعت جادة في ذلك. لقد تركت بصمتها في كثير من أفراد المجتمع اليمني، ولا تزال بصماتها حية يجني اليمن ثمارها.. فكثير من حملة الشهادات والتخصصات تلقوا تعليمهم في مدارس وجامعات بنتها الكويت، وساهمت في تحمل نفقاتها فترة طويلة. وعلى سبيل المثال لا الحصر مدارس مثل الكويت وسالم الصباح، ومستشفى الكويت  وجامعة صنعاء، وغيرها الكثير من المباني الصحية والتعليمية … بنتها الكويت.

لقد كان للكويت دوراً أساسياً في انتشال اليمن من مستنقعات الجهل وبراثن التخلف، والمرض والفقر التي خلفتها الإمامة. دوراً لن تنساه الأجيال.

ظلت وما زالت الكويت خير سند للشعب اليمني في كل الظروف الصعبة التي مر ويمر بها، وفي نكبة اليمن الأخيرة جراء انقلاب المليشيات، التي حولت البلد إلى سجن كبير، قدمت الكويت المساعدات والمعونات الغذائية والصحية للمناطق المنكوبة، فضلاً عن الدعم السياسى واستضافة عدد من اللقاءات والحوارات بين الأطراف اليمنية سعياً منها لتقريب وجهات النظر والوصول لحل سياسي يفضي لإنهاء الحرب.

لم تألوا الكويت جهداً في سبيل تحسين أوضاع اليمن وخاصة الاقتصادية، فكانت ولا تزال على الدوام حاضرة في كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها اليمن. ولهذا اليوم  الشعب اليمني بمختلف فئاته يكن أهل اليمن الحب والشكر والتقدير والوفاء للكويت حكومة وشعباً؛ وستسجل هذه المواقف وهذا الصنيع الذي قدمته وصنعه الكويت لليمن في أنصع صفحات التاريخ، ستتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.

ختاماً أحب الإشارة إلى أن مقال مثل هذا ليس تلميعاً  لصورة الكويت أو تحسينها، وإنما هو شكراً لمواقفها انطلاقا من المبدأ “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” صورة الكويت ناصعة وليست بحاجة إلى أن إشادة من كاتب أو صحفي، فالكويت ناصعة كالشمس ضوئها ينير العالم، ولن يستطيع أحد تغطيته أو حجبه، فضوء الشمس لا يحجبه غربال.

فمواقف حكام الكويت الحكيمة كان لها الأثر البالغ فى النفوس، من خلال القيادة الرشيدة والحنكة فى إدارة البلد والأزمات، ما أوصل الكويت إلى ما وصلت إليه فى أحلك الظروف، وبات الجميع يرى اليوم المكانة العالية التي تبوأتها الكويت من الاحترام عربياً وإقليمياً ودولياً بفضل الله ثم بحكمة القيادة الرشيدة، في وقت تعاني فيه بلدان كثيرة من الفوضى ظلت الكويت من أكثر البلدان أمناً واستقراراً وازدهاراً. فقد فطنت أهمية ومعنى ومتطلبات أمن وبناء ونهضة الأوطان وسعت مبكراً لذلك في مختلف المجالات فكان لها ما أرادت.

••
عبد الكريم صلاح – كاتب في صحيفة الإرادة

Twitter: ‪@a_salah83

مقالات ذات صلة