قلم الإرادة

العزل الكبير

هذا الاسم الذي أطلقه خبراء الاقتصاد على أزمة 2020 نتيجة تدابير العزل المفروضة.

لا مفر من آثار كورونا فقد عصفت آثاره السلبية وتكاليفه الباهظة بكافه قطاعات الأعمال والشركات في أنحاء العالم.
يخشى المستثمرون من أن يؤدي تفشي وباء كورونا إلى تدمير النمو الاقتصادي! استجابة لهذا الوضع قررت البنوك المركزية في العديد من الدول خفض أسعار الفائدة، حتى الاستثمارات الأكثر أماناً تأثرت كالذهب الذي يعد ملاذاً آمناً للاستثمار تراجع لفترة وجيزة وبالمثل تراجع النفط إلى أسعار لم تشهدها الأسواق من قبل.

الاقتصاد العالمي دخل في حالة من الركود الشديد فقد خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخراً توقعاتها لنمو 2020 إلى النصف.

لقد أدى الفيروس إلى انهيار البورصات العالمية وتسجيل خسائر بمليارات الدولارات حول العالم. بعيداً عن التراجع سجلت المتاجر وخدمات التوصيل عبر الانترنت نمواً كبيراً في الطلب مع اتجاه المستهلكين الى تخزين السلع الغذائية.

لن يكون من السهل إعادة تشغيل اقتصاد عالمي حديث مترابط بعد انتهاء الأزمة وأن تعافي الاقتصاد سيبدأ عندما يستطيع مسؤلو الصحة أن يؤكدوا للناس أنه تم احتواء الفيروس وأن الحصانة من المرض الذي يسبّبه ازدادت مؤكدة أن التعافي لن يكون فورياً بل سيكون سريعاً. واحداً من أكبر الدروس المستفادة من أزمة كورونا سيتعلّق بالأنظمة الصحية في دول العالم مع ثبوت تفوّقها والتي لها دور أساسي في الدولة.

••

المحامية دانة العيدان – كاتبة في صحيفة الإرادة

Twitter: @Danahaleidan

مقالات ذات صلة