قلم الإرادة

“صك التفويض” والمسئولية الوطنية

ونحن على أعتاب الاحتفال بالعرس الانتخابي الديمقراطي حيث سيتوجه الشعب الكويتي في السادس من يونيو القادم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليه نواباً عن الشعب الكويتي في مجلس أمة 2023، وتأسياً وعلى خطى الخطاب الأميري الذي ألقاه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح نيابةً عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظهما الله ورعاهما، وتأكيداً على ديمقراطية القيادة السياسية ونهجها بالعودة إلى المادة (6) التي قضت بأن ” نظام الحكم في الكويت ديمقراطي، السيادة فيه للأمة مصدر السلطات جميعاً، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبين بهذا الدستور” أي مآل السلطتين في التكليف أو التعيين أو الانتخاب والترشح باختيار من الشعب.

إذن القيادة السياسية سلمتنا “صك التفويض” فعلينا بحسن الاختيار واغتنام الفرصة التي قدمتها لنا مراراً وتكراراً لانتخاب النواب الكفء الوطنيين والصالحين .. فهل سننجح هذه المرة في اختيار الكفء والأمثل ليمثلنا تحت قبة عبد الله السالم؟ .. وماذا علينا أن نفعل عندما تكثر الإشاعات المغرضة التي بغيتها إفساد القيمة الوطنية لمعنى التوجه لصناديق الاقتراع في الضمير الشعبي الكويتي شعوراً منا بإحساس وطني عالي ونحن نقف على عتبة الانتخابات أقول للجميع ” دع ما يريبك إلى ما لا يريبك” ولنذهب لاختيار الكفء.

لقد وصلنا ككويتيات إلى مرحلة كبيرة من “الوعي السياسي” و” الإدراك الجمعي”بأن الاختيار الوطني له قواعده وفق الرؤية الإصلاحية التنموية وطرح البرنامج الانتخابي الفاعل الذي يرتكز على مقومات العقلية السياسية الفذة والتي لها تجاربها في الإنجازات الوطنية الإصلاحية والتنموية والقادرة على تلبية تطلعات وطموح المواطن الكويتي، ويجب انتخاب المرشح أو المرشحة ممن لديه أو لديها هذه المرتكزات المتقدمة في العقلية السياسية الإصلاحية والإنجازات الناجزة والفاعلة فقد قضت المادة (29) بالنص الصريح من الدستور الكويتي بأن «الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو الدين” لذلك يجب عدم التفريق بوجوب ما إذا كان علينا لزاماً تقديم الدعم للمرشح كأولوية على حساب دعم المرشحة الكويتية ولان معيار الكفاءة “الإنجاز وامتلاك الرؤية الإصلاحية ” أولاً.. علينا تقدير الكلمة السامية للقيادة السياسية التي بفضلها ننعم بالديمقراطية ، وحتى نكون قد بادلنا ثقة القيادة السياسية وتحيتها لنا فلنقم بتحية الإكبار والتقدير بحسن الاختيار، ولنترك الجدل البيزنطي حول كل ما يعكر صفو الانتخابات القادمة، فنقاش لا طائل منه علينا تركه حتى لا تختل الموازين الوطنية في ضمائرنا، فنحن شعب تشهد له دول العالم بسمو الأخلاق ورقي الأفعال والمقاصد، ولأننا نريد لبلدنا أن تسابق الزمن في التطور والتنمية والمستدامة وتحقيق رؤية كويت 2035 أعملوا بـ”صك التفويض” واحملوا المسئولية الوطنية.

••

ريم العيدان – كاتبة في صحيفة الإرادة

Twitter: @AleidanKw