قلم الإرادة

رحمك الله أبا معاوية

 

‏      رحمك الله أبا معاوية

لعمرك ما الرزية فقد مال 

                ولا فرس تموت ولا بعير

ولكن الرزية فقد حرٍ

           يموت لفقده خلقا كثيراً

 

   فجع العالم الإسلامي بموت الشيخ الداعية عبد الله بن خلف السبت، نعم فجع الجميع بموته فطالما نشر السنة في أرجاء المعمورة، أقول هذا الكلام بعد معرفتي به عن قرب رحمه الله، وقد تشرفت بلقاء الشيخ والتعرف به عن قرب في الزيارة الأولى لشباب القرين ومن ثم توالت الزيارات الواحدة تلو الأخرى وكان يصحبني في تلك الزيارات أخواي الحبيبان وحيد المبارك وفهد العجمي.

 

وكان من أبرز ما وجدنا من الشيخ:

 

١- فتحه بابه للدعاة والمشايخ والفقراء.

٢- كفالته للدعاة فيأتوا إليه فيعلمهم التوحيد والسنة ثم يذهبوا لبلادهم.

٣- كرمه المفرط لضيوفه.

٤- إطلاعه على الساحة الدعوية ومعرفته لها على الرغم من مرضه رحمة الله عليه.

٥- نشره للدعوة السلفية في ربوع الإمارات وخاصة بين الوافدين.

٦- دعوته لغير المسلمين والسوق الصيني شهيد بذلك.

٧- مساعدة العاطلين بإيجاد فرص عمل لهم.

٨- بحث الحلول المناسبة للمشاكل الدعوية مع المشايخ والعلماء.

٩- إظهار الاحترام والتقدير لمن أتاه حتى أنه يبالغ في احترام من هم في سن أحفاده.

١٠- لين الجانب سمح التعامل.

١١- التغافل عن صغائر الأمور وتركها.

١٢- استماعه الجيد لمن أتاه وإقباله عليه بالكلية.

١٣- لا يتكلم في الأمر إلا بعد تصوره تصوراً تاماً.

١٤- بنى آلاف المساجد في قرى الأحواز والبلوش في إيران.

١٥- كان من أبرز مؤسسي جمعية إحياء التراث الإسلامي التي ساهمت في نشر التوحيد في أنحاء المعمورة.

١٦- الانبساط للمتحدث وعدم التكلف بالحياة.

١٧- حل الإشكالات والشبه التي تطرح من أهل البدع.

 

في الحقيقة ما لمسناه منه ووجدناه أكثر من أن يحصر في مقال ففي مجلسه كنا نلتقي بالمسلمين من كافة الجنسيات وكل يأتي إلى الشيخ يريد المشورة والحل لبعض المشاكل في بلده.

 

**************

 

معرفتنا بالشيخ نعمة من الله تهيأت لنا بفضل الله ثم عن طريق الشيخ أنور العنزي سدده الله

 

**************

 

إضاءة:

 

قال تعالى: (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها)

 

قال غير واحد من أهل العلم: (نقص الأرض هو فقد العلماء)

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @majedalotbibi

مقالات ذات صلة