قلم الإرادة

حديدٌ قاتل

   ما أن ينتهي حزننا على من قضى في حادث سير إلا و يبدأ ذاك الحزن نفسه على شخص آخر، حوادث الطرق في الآونة الأخيرة أصبحت خبر يومي متكرر، و الوفيات تزداد بشكل مروع ..

 

هناك إحصائية تقول بأن خلال ثلاثين ثانية فقط يفقد العالم أحد سكانه بسبب حوادث الطرق، في بلدنا الكويت وفي الشهر السابق فقط بلغت عدد الوفيات من حوادث الطرق خمسة وثلاثون والحديث هنا عن شهر واحد فقط!

 

عدم إهتمامك للطريق، سرعتك الزائدة، العجلة بسبب الخروج المتأخر المتكرر، الرعونة في القيادة، إنشغالك عن القيادة بملهيات مثل: أجهزة النقال أو الالتفات الذي لا حاجة له .. كن على ثقة بأنه سيخلف عيون لن تنام من البكاء ومصيبة على عائلتك وأحبابك لن يمحيها الوقت!

 

كنت جالساً مع بعض الأصحاب فقال أحدهم توفى شاب من جيراننا في حادث، ورد عليه الآخر وكذلك توفى شاب من عائلتنا في نفس الوقت وبحوادث مختلفة!

 

قضى في الأسبوع المنصرم شابان من أهل الصلاح، و يرقد ثالثهم تحت العناية المركزة اسأل الله له الشفاء العاجل، و قضى قبلهم في نفس السنة أربع شبان من أهل الخير رحمهم الله وربط على قلب أهلهم وألهمهم الصبر والمثوبة.

 

وأنا في أثناء كتابتي للمقال وصلني خبر وفاة الأخ عبد الرحمن راشد الفودري رحمه الله وهو عائد من العمرة في حادث أليم، اسأل الله له الرحمة ولأهله الصبر فنعم الرجل هو.

 

همسة: السيارة نعمة من الله للتنقل، ولكنها قد تنقلب إلى (حديدٌ قاتل) !

 

خليفة الهيم ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @kalifh90

 

مقالات ذات صلة