قلم الإرادة

إلى متى يا ساحة الإرادة؟

   ﻻ تزال الساحة السياسية تشتعل ناراً وتأزم يوماً بعد يوم، تختلف الوتيرة من مطالب مختلفة تريد إرضاخ الحكومة لها فقد أشارت الأغلبية إلى تطبيق مطالبها بالحرف دون تغير أو نقصان لأن هذه المطالب تعود على النواب المطالبين بالمنفعة الكبيرة لهم دون منفعة المواطن البسيط الذي حرم نفسه السفر أو النوم والراحة في يوم الاقتراع طالباً أن يعطي صوته لرجل يخاف الله في وطنه ومحافظاً على حقوق المواطنين، لكن يبدو أن التعصب لمحبة نائب معين أو محبة كتلة يجعله يشنق نفسه بشجرة لو أرادوا له ذلك.

 

لكن بيان وزارة الداخلية نوعاً ما حازماً لردع كل من تسوول له نفسه العبث في آمن وأمان هذا البلد الذي لا يزال يقدم لنا الكثير، فبيان وزارة الداخلية حذر مراراً وتكراراً من الاعتصامات والتجمعات والمسيرات والمبيت في ساحة القرادة لكن أين المتفهم لهذا الأمر؟ تصريحات بالجملة حول الدوائر وحول التحويل للمحكمة الدستورية فقط ، مع العلم أن هناك من نواب الأغلبية من كانت له تصاريح يعترض على بعض التجمعات السلمية ويقف عكس تيارهم إلا أن تجمعاتهم هي التي لا تخالف القانون وليس فيها شيء، وما زادني غرابة اللاءات الثلاثة للتجمع السلفي وهي 1 عدم المشاركة في مظاهرة ساحة الإرادة 2 عدم المبيت في ساحة الإرادة 3 عدم المشاركة في الجبهة الوطنية المشكلة وكنت أتمنى أن تكون للتجمع السلفي كلمة فيما يحصل لإخواننا المسلمين بسوريا وبورما أو ما يتعرض له عرض النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين أم حب الدنيا أصبح ألذ وأجمل وفيها قربة إلى الله لا والله.

 

وللأسف نسمع من نواب الأغلبية بمطالبتهم للشعب الكويتي بالحضور لساحة الإرادة للتعبير والرفض لما يحصل من ممارسات السلطة بالانقلاب الثالث على الدستور وأننا نعيش أجواء مشابهة لأحداث عام 1986 م فأغلب وأكثر شباب هل الوقت من مواليد 72 و 74 ففي سنة 86 لم يعلموا ماحدث وليس لديهم دراية بما حدث في تلك السنوات، فنورونا جزاكم الله خيراً حتى نعرف ماذا سيحدث وماذا سيكون؟

 

 

ففي هذا الأجواء يطالب فيها الأغلبية بعدم تعديل الدوائر ويطالبون بعدم التحويل للمحكمة الدستوريه وأحياناً نسمع إرحل يا جابر، إنه الشيخ جابر المبارك وليس جابر دون الاحترام لصفته وهي الشيخ جابر، قبلها إرحل يا ناصر ورحل بعدما وصل به الحال خوفاً على بلده ليس خوفاً من تصريحات النواب ولا الشيخ ناصر المحمد لم يتقاسم معكم الكعكة هذا أمر آخر إخواني النواب نحن منكم وأنتم منا، فاجعلوا من أجنداتكم هموم المواطن فقد باتت البلد تأن وتصيح فلا مواطن وجد حقه ولا الوطن وجد من يعالج همومه، فكفاكم التمرجح على همكم ضاربين هموم المواطن بعرض الحائط (نريد إسقاط القروض ليعيش المواطن برفاهية وخير في بلده، نريد الارتقاء بالصحة والتعليم، نريد حلاً لفئة المعاقين والبدون والمتقاعدين والرياضة والإسكان والبطالة والتوظيف وهموم طلاب الجامعات والدارسين بالخارج وتوفير العلاج السريع في الخارج لمن يحتاج دون واسطات وتعقيد نريد أمن وأمان * فغير ذلك لكم ساحة الأرادة أعبثوا فيها بما تشاؤون وفق القانون).

 

قال تعالى: (ما أريد إلا الأصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلا بالله).

 

جابر المرد ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @almerd202

 

مقالات ذات صلة