قلم الإرادة

الإخوان والسلف … وحش متعطش للدم

   لا ندري إذا كان الإخوان المسلمون احتكروا الإيمان وحدهم أو أشركوا معهم التيارات السلفية التي تجهد في تكفير الناس لأنهم ليسوا على هواهم السياسي؟ هذه الجماعة ومعها التيار السلفي عاثوا في الأرض فساداً وردوا الناس إلى الجاهلية الأولى وهم أبعد ما يكنوا عن الدين والتدين الذي اتخذوه مسوحاً لهم لتسويق مشروعهم التدميري والفتنوي الذي لا يبقي ولا يذر، وتخيلوا أنفسهم أنهم وحدهم يحتكرون الحقيقة المطلقة ولا أحد يشاركهم فيها، وهذا أبعد ما يكون عن الواقع، وللأسف أن هذه الجماعة اليوم تسيطر على الحكم في بعض الدول العربية وتستعد للسيطرة على الحكم في دول أخرى، وهي تحضر لمجازر تكفير أشبه بتلك التي شهدتها أوروبا في العصور الوسطى، ما يعني أن دهراً من القمع والتنكيل ينتظر كل الذي يرفضون فكر الإخوان والتيار السلفي، وأن الذبح الحلال سيتحول إلى سمة العصر، فهل سيكون هناك من يتصدى لهم؟

إن كل حكامنا مسلمون أقحاح يمارسون الحكم وفقاً لوسطية الإسلام وتسامحه، وليس كما يصورهم الإخوان والسلف وغيرهم من التيارات المتأسلمة التي حولت كل منطقة دخلتها إلى جحيم حقيقي. نعم، نحن ضد هذه التيارات وقمعها لأننا نريد العيش في أوطاننا التي بنيت مجتمعاتها على التسامح والوسطية، فما حملات التكفير التي تشنها تلك الجماعات إلا مقدمة لمجازر تنتظرنا، وها هي نذر الدم بدأت من تونس ومصر وقبلها كانت أفغانستان واليمن والصومال.

رافضون نحن لكل ألوان التكفير التي تمارسها هذه الجماعات ونتعرض للاضطهاد الفكري والمعنوي تحت مسمى الحفاظ على الثوابت الإسلامية التي ليست هي ثوابت الإسلام بل ديكتاتورية هذه الجماعات، ولهذا بتنا نخاف على دمنا ورأينا ورزقنا وأولادنا ومستقبلنا، ونبحث عن الخلاص من براثن الوحش المسمى الإخوان المسلمين والسلف والتيارات الإسلامية ولا يرون غير اللون الأسود أو الأبيض ولا يعلمون أن هناك لون اسمه رمادي.

 

عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي

 

Email: darbi_a@hotmail.com

 

 

مقالات ذات صلة