محليات

الأنبا بيجول: رجال الدين مسؤولون أمام الله عن صنع السلام ونشره

نظمت حركة التوافق الوطني الاسلامي مؤتمر القدس السنوي الحادي عشر مساء أمس الأول بعنوان «نهضة الشعوب والفتن العقدية»، تحت رعاية راعي الكنيسة المصرية في الكويت القمص بيجول الانبا بيشوي، بهدف موقعية القدس الشريف في حركة الشعوب المستضعفة ودوافع وآليات الصهيونية وقوى الاستكبار العالمي لإشعال الفتن ودور علماء الدين في عملية التصدي لأشباه العلماء.

في البداية قال القمص بيجول الانبا بيشوي ان رجال الدين مسؤولون امام الله تعالى عن صنع السلام ونشره ومهمتهم لا تقتصر على أداء الشعائر الدينية بل الصلاة من اجل السلام والتوعية بها، وهناك نصوص كثيرة بهذا الشأن.

وأضاف: يمكننا ان نلخص خريطة العمل بتقديم رجال الدين المثال بحياتهم بسلام وتوعية المجتمعات وتشجيع الشعوب على التعاون من اجل السلام بالاضافة الى نبذ التعصب واعداد مناهج تربوية تشجع على الحياة المشتركة والمساواة في الحقوق والواجبات.

من جهته، قال المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية د.عباس خامه يار ان العدو الاول والأخير للعالم الاسلامي هو الاستكبار الامبريالي وأداته الصهيونية في المنطقة، ويجب الابتعاد عن الوقوع في شراك الحبائل التي تنصبها الأدوات الاعلامية من خلال القضايا التي تركز عليها الاصطلاحات التي تستعملها والمواضيع التي تثيرها وتعتم عليها. بالمقابل يجب العمل قويا للوقوف في وجه الادوات الامبريالية المباشرة وغير المباشرة خصوصا في مجال الإعلام والحرب الناعمة والعمل على زيادة التنسيق بين جميع وسائل الإعلام الوطنية والإسلامية على مستوى السياسات والمواضيع التي يتم التركيز عليها.

وأضاف: كما يجب تأسيس غرف تفكير لمواجهة الفتن العقدية بمختلف انواعها ومسمياتها والسعي لإشراك أكبر طيف ممكن من التيارات السياسية الفاعلة في العالم الاسلامي على ارضية القواسم المشتركة الكبرى في الانتماء للوطن والعقيدة ورفض التدخل الاستكباري وهيمنته في جميع الاشكال وتبادل الخبرات والتجارب في محاربة الفتن العقدية مع تنظيم اجتماعات دورية لتحديد الفتن المستجدة وتعريتها والتحذير منها.

بدوره، قال الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د.بدر الدويش ان القدس جوهر انتصار الأمة الإسلامية وروح الانسانية ضد الاستكبار والمستكبرين والطغاة والمتجبرين الذين يشنون حربا ضارية ضد الأمة في كل زمان ومكان والقدس ستكون المعركة الفاصلة بين الحق والظلم، ومسؤولية الدفاع عن القدس تكليف شرعي وواجب ديني مما يعطي هذه القضية مضمونها الايماني المقدس، لذلك يجب الحفاظ على القضية الفلسطينية في نفوس ووجدان كل المسلمين الاحرار على الارض والتصدي لمظاهر اليأس والاحباط التي تحيط بهذه القضية ومحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني ومن الواجب تقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني وفتح كل اشكال النصر له واستنكار وشجب الحياد السلبي والصمت العالمي المطبق تجاه جرائم العدو الصهيوني.

من جانبه، لخص أمين عام حركة التوافق الوطني زهير المحميد توصياته بمواجهة التضليل الاعلامي وذلك باظهار العلماء والحكماء المخلصين لعملهم، وعدم الوقوف على الحياد مهما كلف الأمر من صعاب ومخاطر لأن سلامة العقيدة والأمة مقدمة على سلامة الفرد، وأخذ المواقع القيادية الأمامية لصناعة الرأي الأرشد والصدع به من قبل العلماء والمفكرين المخلصين، وتكثيف الأنشطة الديبلوماسية بين الشعوب المستضعفة لتعزيز وتكامل الطاقات، وتوجيه الحراك الشعبي نحو المشتركات بالاضافة الى تبني مشروع حضاري اممي متكامل مقابل المشروع الاستكباري ومراجعة الحركات التي تصف نفسها بأنها إسلامية لمواقفها التي تصب لصالح الكيان الصهيوني.

أما عضو جمعية الصحافيين الكويتية الصحافي مصطفى الصراف فقال ان القضية المركزية للشعوب العربية والاسلامية هي تحرير فلسطين وهي السبب في تنادي الشعوب العربية نحو المشروع القومي العربي، وهي بداية الحافز في قيام الثورات في الوطن العربي ضد الاستعمار الغربي المتمثل في انجلترا وفرنسا وأميركا الذي مكّن الصهيونية من احتلال فلسطين وإقامة دولة إسرائيل التي مادامت قائمة بيننا كدولة دينية يهودية كما هي اليوم عليه فإنها ستهيمن على جميع الأنظمة العربية التي تريدها هي وأميركا دولا هزيلة.

وأكد على ضرورة سحب المبادرة العربية المتطلعة الى قيام دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية والتمسك بالقيام بدولة واحدة على أرض فلسطين بكاملها دولة علمانية ديموقراطية يتعايش فيها الفلسطينيون واليهود تحت علم واحد، وهو علم فلسطين، ولها حكومة واحدة وسلطة واحدة منتخبة بعد عودة جميع الفلسطينيين اللاجئين في الخارج كشعب واحد لإجهاض المخطط الصهيوني للهيمنة على الأمة العربية تحت العلم الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة