محليات

المحمد: نتمنى في هذا الشهر الكريم الأمن والأمان والازدهار للكويت

أعرب سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد عن خالص دعائه بأن يحفظ الله الكويت من كل مكروه وسوء، متمنيا في شهر رمضان المبارك للكويت أميرا وحكومة وشعبا الاستقرار والأمن والأمان والازدهار وأن يعيد الله العلي القدير الشهر الكريم على سائر بلاد المسلمين بالخير واليمن والبركات.

وأضاف المحمد في تصريح صحافي على هامش زيارته اللجنة الاستشارية العليا للعمل على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، قائلا: لقد اعتدنا كل عام في شهر رمضان المبارك على زيارة اللجنة والتواصل مع القائمين عليها وعلى رأسهم رئيس اللجنة د.خالد المذكور، مشيدا سموه باللجنة ومشاريعها وأنشطتها، متمنيا لهم التوفيق والسداد في عملهم في خدمة المجتمع الكويتي.

من جهته قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د.خالد المذكور: من عادة سمو الشيخ ناصر المحمد زيارة اللجنة منذ بداية تأسيسها وذلك في العشر الأواخر من رمضان من كل عام، ولم تنقطع هذه الزيارة المعتادة حينما كان سموه وزيرا للديوان الأميري ثم رئيسا لمجلس الوزراء، حيث يأتي سموه للحديث عن اللجنة وأنشطتها وأعمالها ومشاريعها ونأمل ألا تنقطع تلك الزيارة السنوية.

وأكد د.المذكور حرص سمو الشيخ ناصر المحمد على الاهتمام باللجنة ودعم مسيرتها وأعمالها وأنشطتها ومتابعة سموه الدائم والمستمر لجميع شؤونها، حيث يتفقد سموه نشاطها وأعمالها بشكل دوري.

وأمل المذكور أن تكون اللجنة بجميع أنشطتها حاضرة في الأذهان لما يخدم الكويت وأهلها فيما يتعلق بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وعن أهم المشاريع التي ستنفذها اللجنة في الفترة المقبلة، قال المذكور: في الحقيقة إن لدينا مشاريع تربوية، وكنا في الماضي نركز على المشاريع الاقتصادية وتلك المشاريع الاقتصادية أخذت طريقها في حيز التنفيذ في المصارف أو الشركات المالية والاستثمارية أو شركات التعاون التكاملي، والآن ينصب تركيزنا أكثر على النواحي التربوية والاجتماعية والقيم التي تحكم هذا المجتمع، مضيفا: واللجنتان التربوية والاجتماعية في لجنة تطبيق أحكام الشريعة، متكاملتان في هذا المجال، ومع بداية النشاط في شهر سبتمبر المقبل ستكون هناك دراسة قيمة عن القيم التي تسود المجتمع من الناحيتين الاجتماعية والتربوية، وكذلك تدريس هذه القيم في المراحل الدراسية، بدءا من المرحلة الابتدائية، ومن هذه القيم حب الوطن وكذلك ما يتعلق بما اعتاد عليه أهل الكويت من عادات وتقاليد وأعراف نريد أن نبرزها ونجليها ونظهرها تجاه ما يخص التقنية الحديثة وما ساد على ألسنة الشباب والأطفال أو ما يخص عاداتهم وتقاليدهم، متابعا: لذلك فإننا نريد إحياء القيم الكويتية المعروفة التي تحفظ للكويت هويتها حتى لا يجرفنا الزمن وتنجرف مع تيارات وتقاليد وأعراف بعيدة نراها تنذر بأن تمحى هذه الهوية.

وعن إجراءات نشر هذه القيم، قال المذكور: لقد جهزنا فريق عمل وتم الانتهاء من إعداد هذه الدراسة الخاصة بالقيم، وستخضع الدراسة للنقاش في اللجنتين التربوية والاجتماعية وستعرض على اللجنة الاستشارية العليا لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في منتصف سبتمبر ومن ثم سترفع إلى صاحب السمو الأمير كإنجاز من إنجازات اللجنة.

وردا على من يتهم اللجنة ببطء إجراءات تطبيق الشريعة قال د.المذكور: ليس لدينا بطء في اللجنة، نحن نقوم بما نحن مكلفون به حسب المرسوم الأميري، وحينما ننتهي من أي انجاز من الإنجازات فإننا على الفور نرفعه إلى صاحب السمو الأمير، والآلية التي تكون عند صاحب السمو الأمير عندما يحيل هذا الإنجاز إلى مجلس الوزراء أو إلى مجلس الأمة قد تستغرق وقتا طويلا بسبب الأزمات السياسية وتغيير المجلس والحكومة لعدة مرات في السنوات الست الأخيرة وهناك بعض البطء في اللجان المتخمة بمشاريع القوانين في مجلس الأمة، وقد تأتي بعض الأمور الطارئة العارضة في قضايا الأمن أو الإسكان تعطل تحقيق تلك الإنجازات، أما نحن في اللجنة فنحمد الله انجازاتنا سريعة حسب المرسوم الأميري.

من جهته قال الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الخرافي: لقد اعتاد سمو الشيخ ناصر المحمد على زيارته اللجنة منذ نشأتها ونأمل ألا تنقطع هذه العادة، وكذلك الشيخ محمد الخالد، فكل الشكر والتقدير لهذين الرجلين.

وأشار إلى أن أجواء رمضان في الكويت لا تعادلها أجواء، موضحا أن الكويتيين في الخارج يعودون لوطنهم لقضاء الشهر الكريم الذي اعتاد فيه الكويتيون على تبادل الزيارات في الديوانيات والتواصل مع بعضهم البعض، وكذلك يتواصل الوافدون مع الكويتيين في هذا الشهر الكريم.

وعن أهم مشاريع الأمانة العامة للأوقاف في رمضان قال: هناك الحملة التي أطلقتها الأمانة تحت عنوان «أنا واقف» علاوة على تدشين كل الاتفاقيات التي وقعناها مع جهات داخل الكويت وخارجها ، والتي من شأنها إضفاء روح جديدة للوقف، روح الحداثة والمعاصرة لكي تكون تلك الاتفاقيات تسويقا للعمل الوقفي، فضلا عن القضايا الوقفية التقليدية كالمساجد والآبار وسقيا الماء والأضاحي والإطعام وغيرها، علاوة على ذلك اطلقنا سلسلة الوقفيات الجديدة التي من شأنها أن تعطي تطبيقات حديثة تحقق روح الوقف وتخرج عن الجانبين النمطي والتقليدي.

ولفت إلى أن أهم ما يميز رمضان في أمانة الأوقاف كثرة الوفود الزائرة التي تتقدم للأمانة بطلبات الدعم، علاوة على ذلك فقد طلبنا من تلك الوفود ألا تكون طلباتهم متمحورة حول الجانب المادي، مضيفا: لقد تم استحداث دورات تثقيفية للوفود الزائرة في مجال الوقف وتعقد الدورة في مركز محمد عبدالمحسن الخرافي للدورات وتهدف تلك الدورات إلى الإحاطة بالوقف بجميع جوانبه التاريخية والحضارية والقانونية والشرعية والتسويقية والاستثمارية، وبذلك يحاط أعضاء الوفود الزائرة الى أمانة الأوقاف علما بكيفية إدارة الأوقاف في بلدانهم الأمر الذي يجعلنا نعطي ثقافة وقفية لتلك الوفود، وأشار الخرافي إلى أن الجميع سيربح ثقافة وقفية عظيمة من تلك الوفود التي تأتي من كل مكان في العالم ومنها دول مثل: كندا وبلجيكا وسويسرا والأردن والهند وغيرها، مستدركا أن الفكرة أعجبت الوفود والتي تهدف إلى أن يستغني مسلمو الغرب عن المساعدات المادية من مسلمي الشرق من خلال إنشاء أوقاف خاصة بالمسلمين في الدول الغربية حتى يكتفي هؤلاء ذاتيا من خلال إدارة أوقافهم التي تكون سندا لهم وعونا بإذن الله.

مقالات ذات صلة