واشنطن “ستقيم دورها” في عملية السلام
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس ما اذا كانت ستواصل دورها في محادثات السلام في الشرق الأوسط بعد أن اتخذ الجانبان خطوات تصعب من العودة إلى المفاوضات.
وقال كيري خلال زيارته للمغرب إنه “وقت العودة للواقع” وإن هناك حدودا للوقت الذي يمكن أن تكرسه الولايات المتحدة لعملية السلام إذا كان الطرفان غير مستعدين لاتخاذ إجراءات إيجابية.
وأضاف كيري أن جهود واشنطن في هذا الملف “ليست إلى ما لا نهاية ولم تكن قط”.
وجاءت تصريحات كيري بعد تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت عن اعتزام إسرائيل فرض سلسلة عقوبات ضد الفلسطينيين إثر توجههم للانضمام إلى منظمات دولية عقب رفض اسرائيل الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى التعثر الذي تشهده مفاوضات السلام.
وأوضحت صحيفة “هآرتس” الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا من رئيس الإدارة العسكرية التي تدير المناطق الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي اقتراح سلسلة إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين.
وسبق هذه الخطوة قرار من القيادة الفلسطينية، الثلاثاء، تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة أو اتفاقية دولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين.
وقال مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض طلب كيري التراجع عن الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية.
اندلعت مواجهات الجمعة بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية أمام سجن عوفر غربي رام الله، عقب وقفة احتجاجية على رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى.
وقال مراسلنا إن المئات من الفلسطينيين وصلوا إلى مدخل السجن الإسرائيلي لأداء صلاة الجمعة للتعبير عن احتجاجهم، فيما قابلهم العشرات من القوات الإسرائيلية المتمركزة أمام السجن بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز خشية اقتحام المتظاهرين للسجن.
وأصيب عدد من المتظاهرين في المواجهات التي لا تزال تدور في محيط المكان.
وكانت قوى وطنية وإسلامية قد دعت الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة امام سجن عوفر لمؤازرة الأسرى والاحتجاج على رفض اسرائيل إطلاق سراحهم
وحذرت وزارة شؤون الأسرى، وهي أحد الداعين لهذه الوقفة، من تحرك شعبي كبير وآخر داخل السجون في حال لم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن الأسرى.