وزير الخارجية العماني: أي خلاف خليجي مآله الزوال ومجلس التعاون سيبقى صرحاً راسخاً

أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من حال التباين والخلاف السياسي التي يمر بها مجلس التعاون الخليجي في المرحلة الحالية فإن مآلها الى الزوال.
وقال بن علوي في بيان صحافي نقلته وكالة الأنباء العمانية، بعد اختتام اجتماع اللجنة المشتركة العمانية البحرينية السادس «نحن على ثقة بأن مجلس التعاون سيبقى صرحاً راسخاً»، لافتاً إلى ان الجميع متمسك بمجلس التعاون الخليجي الذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب والتحديات.
واضاف أن المجلس منذ تأسيسه حقق إنجازات ومكاسب مهمة ضمن المسيرة المباركة التي حددها القادة لتحقيق الرفاهية والاستقرار والتنمية لسائر شعوبه ولا يمكن التفريط بها أو التخلي عنها.
وأوضح أن جدول أعمال اجتماعات اللجنة العمانية البحرينية جاء حافلاً بالمواضيع والأفكار التي تهدف إلى رفع مستوى التعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة.
وذكر أن العلاقات العمانية البحرينية هي الآن في أوج عهدها وتعتبر نموذجاً راسخاً لعلاقات الاخوة التي تستند إلى ما يربط بين الشعبين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة وما يجمع بينهما من مصالح وتطلعات مشتركة نحو مستقبل أكثر اشراقاً وتنمية مستدامة.
وقال بن علوي «إننا في سلطنة عمان نحرص دوما على التعاون والشراكة مع الاشقاء في مملكة البحرين الشقيقة والتي هي في ذات الوقت رديف مهم للجهود المشتركة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وصولا الى الأهداف الاستراتيجية التي حددها اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لتحقيق الترابط والتكامل بين دول وشعوب المنطقة».
من جانبه قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد إن أعمال اللجنة المشتركة العمانية البحرينية تأتي في إطار مواصلة استعراض وتقييم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في المجالات كافة والنظر في امكانية فتح آفاق جديدة للوصول بها إلى مستوى التكامل بما يتناسب مع خصوصية العلاقات المميزة بين البلدين.
وأضاف خالد في بيان صحافي ان من شان تلك الاجتماعات ان ترسخ التنسيق المشترك حيال القضايا كافة اذ يمكن التنسيق الجانبين من مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وتتطلب تكثيف اوجه التشاور للتصدي لها.
وذكر البيان ان الاجتماع الذي استمر يومين ناقش اهم القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وجاءت وجهات نظر الجانبين متطابقة حيالها.
ونوه إلى أن الجانبين العماني والبحريني وقعا عدة مذكرات تفاهم في مجالات الثقافة والتراث والسياحة والبيئة والتقاعد والرياضة والشباب.