انتشار أمني في طرابلس شمال لبنان
انتشرت وحدات من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، الاثنين، في مدينة طرابلس، وذلك في إطار خطة أمنية أقرتها الحكومة الخميس ترمي إلى تعزيز الأمن في شرق وشمال البلاد.
ويسعى الجيش وقوات الأمن إلى منع اندلاع اشتباكات جديدة بين مسلحين من منطقة جبل محسن وآخرين من باب التبانة في طرابلس التي شهدت توترا أمنيا على خلفية النزاع السوري.
وكان مجلس الوزراء كلف الخميس الجيش والقوى الأمنية بـ”تنفيذ خطة لضبط الوضع الأمني ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة أشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس وأحيائها وجبل محسن”.
ومنذ بدء الأزمة السورية قبل ثلاث سنوات، شهدت طرابلس سلسلة من جولات العنف بين باب التبانة المتعاطف مع المعارضة السورية، وجبل محسن المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، تسببت بمقتل العشرات.
مقاطعة للحوار الوطني
وبالتوازي مع بدء تنفيذ الخطة الأمنية، التأمت هيئة الحوار الوطني في القصر الرئاسي، لاستكمال النقاش حول “الاستراتيجية الوطنية الدفاعية” في إشارة إلى معالجة إشكالية سلاح حزب الله.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الذي يترأس جلسة الحوار، قد دعا لإكمال بحث الاستراتيجية الدفاعية التي “تقي من الأخطار الاسرائيلية وخطر السلاح المستشري وإعادة البندقية حصرا إلى الدولة”.
وقاطع جلسة الحوار، التي عقدت أخيرا بعد أشهر على تعليقها، حزب الله الذي خاض في الأيام الأخيرة سجالا مع الرئيس اللبناني على خلفية تدخل الحزب في المعارك بسوريا، بالإضافة إلى حزب “القوات اللبنانية”.