إقليمي وعالمي

الجيش السوري يحض السكان في إدلب على العودة لحكم الدولة

حض الجيش السوري السكان في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة على العودة لحكم الدولة، وأبلغهم بأن «الحرب اقتربت من نهايتها»، في منشورات أسقطها في المنطقة الواقعة في شمال غربي البلاد اليوم (الخميس).

وتعد إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا، أحد آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سورية. وألمح الرئيس بشار الأسد إلى إن إدلب قد تكون هدفه التالي.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات حكومية إضافية تصل تمهيداً لهجوم محتمل في منطقة تقع جنوب غربي مدينة إدلب وتتداخل مع محافظتي اللاذقية وحماة.

وجاء في المنشورات التي أسقطت في مناطق ريفية قرب مدينة إدلب «تعاونكم مع الجيش العربي السوري يخلصكم من تحكم المسلحين الإرهابيين بكم ويحافظ على حياتكم وحياة أسركم».

وأضاف المنشور، الذي يحمل اسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة «ندعوكم إلى الانضمام إلى المصالحة المحلية (الاتفاقات) كما فعل الكثيرون من أهلنا في سورية».

وكانت الاتفاقات التي يتم إبرامها على المستوى المحلي أداة لمساعدة الحكومة السورية على إعادة بسط سيطرتها على عدد كبير من المناطق، وعادة ما يتم التوصل إليها عندما يكون مقاتلو المعارضة على شفا الهزيمة العسكرية.

وحذرت تركيا العضو في «حلف شمال الأطلسي» من أي هجوم في إدلب وتمارس ضغوطا على روسيا لضمان ذلك.

وأقامت تركيا 12 موقعا للمراقبة العسكرية في الشمال الغربي بموجب اتفاق مع روسيا وإيران.

وكانت القوات النظامية قصفت اليوم، مواقع للفصائل المقاتلة ولمتشددين في إدلب، بالتزامن مع وصول تعزيزات تمهيداً لبدء هجومها المتوقع عليها، وفق المرصد.

واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسة في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القصف ياتي تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام» مشيراً الى عدم تحقق تقدم بعد.

وأوضح عبد الرحمن «ان القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتاداً وجنوداً وآليات وذخيرة منذ الثلثاء».

وستتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غرباً، وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب، اضافة الى مناطق تقع جنوب شرقي المحافظة التي يسيطر عليها النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى