الغنوشي يؤكد حاجة تونس إلى «الاستقرار الحكومي»

أكد رئيس حزب «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي، خلال لقائه، اليوم (الجمعة)، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، حاجة البلاد إلى «الاستقرار الحكومي»، في إشارة إلى دعوات إلى رحيل الحكومة الحالية برئاسة يوسف الشاهد.
وأفاد الغنوشي بأن اللقاء مع السبسي، «تمحور حول الأوضاع العامة في البلاد، وضرورة تضافر كلّ الجهود من أجل تحقيق الصالح العام وتنشيط الحياة الاقتصادية»، بحسب ما نقلت مواقع إعلامية محلية. وأضاف أنّه «أكد لرئيس الجمهورية حاجة البلاد إلى الاستقرار الحكومي ودعم الوحدة الوطنية ومواصلة الحوار حول التوافقات الضرورية للدفع بالأوضاع نحو الأفضل».
وكانت «حركة النهضة» دعت أول من أمس، إلى «تنظيم حوار وطني اقتصادي واجتماعي»، قالت إنه «سيمكن من تحقيق التوافق حول الإصلاحات الكبرى، وإتاحة الفرصة أمام التونسيين لتشييد مستقبل البلاد في كنف الاحترام المتبادل».
وأشارت في بيان إلى أنها «تقدّر التحديات التي تواجه الشعب التونسي، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية»، لافتةً إلى أن «هذه التحديات تستدعي المبادرة الفورية لتفعيل الإصلاحات الواردة في وثيقة قرطاج (حكومة الوحدة الوطنية)».
واعتبرت «النهضة» أن «ثورة الحرية والكرامة (في العام 2011)، والدستور الذي تبعها، جددا الجمهورية بعد اهترائها، وأصلحا مسارها بعد انحرافه، وأمدّا التونسيين بالسيادة بعدما انتزعها منهم نظام الاستبداد، ما يُمهد لإرساء الجمهورية الثانية التي قوامها المواطنة والمساواة والتنمية العادلة». ودعت إلى «استكمال بناء المؤسسات والهيئات الدستورية، ودعماً للمسار الديموقراطي في البلاد، وإلى تجاوز التعثر الحاصل عبر المزيد من المشاورات بين الكتل البرلمانية والقطاعات المعنية».