الأولى منذ 9 سنوات… تفاصيل زيارة سمو الامير للصين

قال سمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن “تطوير الشراكة والتعاون الثنائي مع الصين على أساس المنفعة المتبادلة يسهم في رفع مستوى الرفاه بين الشعبين”.
وأضاف سمو الامير في حواره مع وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” قبل زيارته للصين، التي بدأها أمس السبت 7 يوليو / تموز، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، أن الزيارة تؤكد العزم على “توطيد الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين.
وقال إن رؤية الكويت 2035 الاستراتيجية الواردة في الخطة الإنمائية الخمسية (2015 ـ 2020) الصادرة بقانون، تعزز التحول التدريجي إلى اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة يجعل من الكويت بيئة مشجعة للاستثمار ومركزا تجاريا وماليا في الممرات الاقتصادية العالمية.
واستكمل “أنه في إطار التحول إلى اقتصاد متنوع مستدام ارتكز استثمار دولة الكويت لموقعها الاستراتيجي في منطقة شمال الخليج العربي أولوية يكفل تحولها لأحد المراكز المالية والتجارية العالمية من ضمن الممر الاقتصادي في مبادرة الحزام والطريق”.
وقال “نتوقع أن يلعب الجانب الصيني دوراً داعماً لخلق منصة اقتصادية مشتركة تحقق التبادل التجاري والمصلحة المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة بين جميع الدول في منطقة شمال الخليج ومتفهما خصوصية موقع الكويت الجغرافي فيها وجميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية”.
وأكد “كما نتوقع أن يكون الجانب الصيني شريكا استراتيجيا ومستثمرا أساسيا في تطوير البنية التحتية لمدينة الحرير وإنشاء مناطق صناعية وتكنولوجية متقدمة في منطقة شمال الكويت، ونتوقع من الجانب الصيني التعاون مع شركاء اقتصاديين آخرين في تطوير هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية، حيث تتجاوز مساحتها أكثر من 10% من المساحة الإجمالية لدولة الكويت.”
وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، تشمل العديد من المجالات الحيوية، خاصة في مجالات التجارة، والطاقة، والمال، إضافة إلى مشروع (الحزام والطريق)، في إطار رؤية (الكويت 2035)، وتحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي عالمي.
كما يشارك سمو الامير ، خلال الزيارة في أعمال الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني — العربي، الذي ستبدأ فعالياته فى العاصمة بكين يوم 10 يوليو الجاري، وسيلقى كلمة خلال المنتدى عن العلاقات التجارية العربية — الصينية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية “كونا“.
جدير بالذكر أن الزيارة الأولى لسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى بكين، كانت في 10 مايو / أيار 2009، وتم خلالها توقيع اتفاقية لإقامة مصفاة لتكرير النفط في الصين، إضافة إلى إبرام العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجالات التعليم، والطاقة، والبنى التحتية، والرياضة وحماية البيئة.