القيادة الفلسطينية: أمريكا تسعى لفصل غزة تحت ستار المساعدات الإنسانية

قالت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة الأمريكية، تسعى إلى فصل قطاع غزة، عن الضفة الغربية، بداعي ‘المساعدات الإنسانية’، مجددة رفضها التعاطي مع أية أفكار متعلقة بخطة التسوية السياسية الأمريكية المُنتظرة، المعروفة إعلامية باسم ‘صفقة القرن’.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القيادة والشعب الفلسطيني ‘لن يعترفا بأية شرعية لما تخطط له الإدارة الأميركية، وإسرائيل، بشأن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، تحت عنوان المساعدات الإنسانية للقطاع ‘.
ولفت في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ‘وفا’، إلى أن تلك المخططات تهدف إلى ‘تقويض المشروع الوطني الفلسطيني، وتحويل موضوع غزة إلى قضية إنسانية’.
وكانت صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية قد نقلت اليوم الإثنين عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، قولها إن وفدا أمريكيا يسعى إلى اقناع دول عربية، باستثمار مئات ملايين الدولارات في تنفيذ مشاريع تهدف لمساعدة قطاع غزة، ستقام في منطقة شمال سيناء المصرية.
وقالت إن هذه الفكرة ستطرح في اجتماعات يعقدها كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات، خلال جولة مرتقبة لهما في الأيام القادمة إلى قطر، والسعودية، ومصر، والأردن وإسرائيل.
وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون حذروا في الأشهر الماضية، من أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة من شأنه أن يقود إلى مواجهة عسكرية.
وبحسب تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين، فإن واشنطن تسعى إلى فرض حل سياسي، يقوم على إقامة دولة في قطاع غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربي