محليات

الكويت سبّاقة في وضع الخطط المدنية

ذكرت المديرة الاقليمية للدول العربية لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية زينة أحمد أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات UN- Habitat هو المكلف التنمية الحضرية المستدامة في اطار الأهداف الانمائية للألفية.
وأكدت أحمد في حديثها لـ القبس على هامش زيارتها البلاد، كجزء من جولة اقليمية، ان الكويت سبّاقة في وضع الخطط المدنية، مضيفة ان مكتب الكويت هو الذي ينظم ويوسّع عملياتنا في دول الخليج العربي.
وبخصوص المشاريع المستقبلية UN- Habitat، قالت أحمد: نتطلع الى تحقيق الأجندة الحضرية الجديدة وأجندة 2030 في الدول العربية عموما، ودول الخليج العربي من خلال تطبيق حزمة من الخطط الطموحة.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

● هل ممكن ان نتعرّف على برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات un- habitat؟
– يشرف المكتب الإقليمي للدول العربية في القاهرة على 18 دولة عربية، إضافة الى مكتبين شبه إقليميين في المنطقة العربية، الأول في الكويت، ويعنى بدول الخليج العربي، والثاني جارٍ تأسيسه في تونس، من اجل دول المغرب العربي، كما ان برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات UN- Habitat هو المكلف كل ما يعُنى في التنمية الحضرية المستدامة في اطار الأهداف الانمائية للألفية، خاصة الهدف رقم 11 حول جعل المدن مستدامة واكثر ازدهارا بالأخص في ظل تتمدد الحضر، فعلى سبيل المثال نرى ان الكويت لا توجد بها مناطق ريفية، بل أن اكثرها تمددا حضريا.
ولذلك، نرى ان التمدّد الحضري في كثير من بلدان العالم قد خلق مشاكل كثيرة وازمات يحاول UN- Habitat ان يواجها او ان يساعد الدول على مواجهتها ومن اجندة 2030، والتي كانت الكويت احد الموقعين عليها مع الدول العربية الأخرى، إضافة الى «الأجندة الحضرية الجديدة»، التي تساعد على كيفية التركيز على الدول ان تقلب التحديات بأن يكون التمدّد الحضري مخططا له بشكل ممتاز، والجميع يعلم ان المدن تعتبر جاذبة للقوى العاملة والاقتصادية، فنحن نحاول ان نحوّلها الى متنفّس اقتصادي وان يكون مركزا تنمويا واقعيا.

الحوكمة
● ما طبيعة أولويات برنامج UN- Habitat الحالية؟
– في البداية، لدينا سبعة محاور، أولها التشريع الحضري والحوكمة، وكل ما يتعلّق بالتشريعات اللامركزية، والتي تكون مهمة للاقتصاد، والمحور الثاني يتمثّل في التخطيط والتصميم الحضري، حيث نرى ان كثيرا من المدن تم تخطيطها بطريقة عشوائية، والمحور الثالث هو الاقتصاد الحضري، كيف نقوّي الاقتصاد في المدينة، والمحور الرابع هو الخدمات الأساسية للبنى التحتية، والمحور الخامس هو الإسكان والعشوائيات وكيفية المساعدة على عدم تطور العشوائيات، والمحور السادس هو قدرة المدن على التكيّف، الذي عادة يكون في البلدان التي تكون فيها نزاعات، والمحور السابع هو البحوث وبناء القدرات.
هذه هي المحاور التي تنبني عليها برنامج UN- Habitat، حيث نعمل في المنطقة العربية على تحقيق المحاور السبعة، بناء على الأولويات الوطنية لكل دولة وفق ظروفها الفردية.
● ما رؤيتك حول العمل المستقبلي للبرنامج في الكويت؟
– المكتب أنشئ منذ عشر سنوات، ويعتبر شبه إقليمي لمنطقة الخليج، حيث طوّر برامج عديدة في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، اما في الكويت، فقد قمنا بتنفيذ كثير من برامج بناء القدرات، من خلال الورش التدريبية والاصدارات، وقد جاءت زيارتي للكويت من اجل توسعة برامجنا وعملنا، والجميع يعلم انها سباقة في وضع الخطط المدنية، حيث نتمنى ان يكون لنا دور فيها وقد التقينا كثيراً من الجهات الحكومية، وتطرّقنا الى كيفية تطوير برنامج عمل في ما يتعلّق بأولويات الاجندة الوطنية، والذي يتوافق مع الاجندة الحضرية.

إستراتيجية للإسكان
● ما طبيعة عمل مكتب برنامج الأمم المتحدة UN- Habitat لدول الخليج العربي في الكويت؟
– مكتب الكويت هو الذي ينظّم ويوسع عملياتنا في دول الخليج العربي؛ فنحن لدينا برنامج ضخم في المملكة العربية السعودية، ولدينا برنامج لوضع استراتيجية للإسكان في البحرين، حيث ما نريده أيضا ان نوسع عملنا في دول الخليج في ما يتعلّق بالتدريب وبناء القدرات، كما ذكرت سابقاً، كما نرى ان نبرز دور الكويت كدولة رائدة في أجندة 2030 والاجندة الحضرية الجديدة.
● ما مشاريعكم المستقبلية؟
– نحن نتطلع الى تحقيق الأجندة الحضرية الجديدة وأجندة 2030، بما فيها هدف التنمية المستدامة «11» في الدول العربية عموما، ودول الخليج العربي، من خلال تطبيق حزمة من الخطط الطموحة، فعلى سبيل المثال نتطلع الى أن يكون ضمن مشاريعنا المستقبلية التنسيق مع سلطنة عمان، فنحن نريد العمل معهم واشراكهم في الاجندات، من خلال مكتب الكويت الإقليمي، كما ينطبق أيضا على دولة قطر؛ فنحن نريد العمل معهم أيضا. فهناك تصوّرات مقبلة، اولها التوسع في العمل داخل الكويت والثاني التوسع بالعمل من خلال مكتبنا في الكويت مع دول الخليج العربي، والتصور الثالث يتمثل في نقل التجربة والمعرفة ودور الكويت في دفع التنمية المستدامة الى منطقة الخليج العربي وخارجها والى العالم.

الفئات المهمّشة
● هل هناك رؤية معيّنة للمنظمة حول الشباب والمرأة والفئات المهمّشة في المدينة؟
– هناك نظرة من قبل UN- Habitat على ادماج المرأة والشباب والفئات المهمّشة في العملية التنموية؛ فاذا تحدثنا عن المدينة كقوة اقتصادية بغالبية المدن نرى ان الشباب والفئات العاطلة عن العمل تتجمع في المدن، والسؤال: كيف يتم دمجها؟ والجواب: يكون عن طريق برامج التشغيل ورفع القدرات وفق احتياجات العمالة وبرامج التدريب، كما اننا نشجع المرأة على وجودها في الانتخابات البلدية او البرلمان، او الدخول في سوق العمل، وفي الكويت نرى ان المرأة أصبحت وزيرة؛ فمن الممكن ان نراها محافظة، ومن الممكن ان ننقل تجربتها الى الدول الأخرى، اما الفئات المهمّشة فهي شريحة مهمة جدّا، فلا بد من ادماجهم في العملية التنموية، وذلك لضمان شموليتها واستدامتها.
● كلمة أخيرة؟
– أود أن اختتم بتقديم الشكر الجزيل للكويت وحكومتها على احتضانها المكتب شبه الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN- Habitat، وتقديم كل الدعم والتسهيل لعمل البرنامج والترحيب الذي نلاقيه في كل زيارة للكويت، وكلنا امل في ان نبني ما توصّلنا اليه من نتائج من أجل توسيع عملنا في هذا البلد المضياف او نقل التجارب الكويتية الى الدول الأخرى في الدول العربية والعالم.

تعيين الكويتيين

في ما يتعلق بآلية التعيينات الخاصة بالكويتيين في منظمات الأمم المتحدة بشكل عام ومنظمتكم بشكل خاص، بيّنت زينة احمد ان هناك أولوية تعيين لدى كل منظومة في الأمم المتحدة، لكن بشكل عام يمكن تقسيمها إلى نوعين: دولية ووطنية، وغالبية دولنا تعتمد على التعيينات الوطنية، لكن عادة يكون الممثل المقيم للأمم المتحدة، من خلال تعيين دولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى