الكويت مقبرة الخلاف القطري – السعودي
وراء كل صمت عاصفة وتختلف العواصف بين حميدة وسيئة، لكن أغلب عواصف الكويت الدبلوماسية حميدة؛ لأنها كإمارة ومنذ نشأتها عاشت مسالمة عاشقة لإرساء قواعد السلم حتى سميت بـ “أرض الصداقة والسلام”، ولأنها هكذا استغرب الكثير الصمت الكويتي الطويل بعد سحب سفراء “السعودية ـ الإمارات ـ البحرين” من قطر رغم أن الكويت سعت وتسعى دائماً لوأد الفتنة في مهدها، أما اليوم فلم هذا الصمت وعلام يدل؟
إن الكويت تنتظر منذ فترة انعقاد القمة العربية في مارس الجاري حتى لا تخسر الجميع وتخسر نجاح القمة قبل انعقادها بإدلاء أي تصريح يغضب أي طرف ويميل لأي طرف آخر.. الكويت تستعد في الأسبوع الجاري للحديث الأخير في هذه القضية، ودائماً ما يكون الحديث الأخير للقضاة، وهي قاضية المنطقة وبيدها الحكم الذي يرضي الجميع، فتواجد الجميع ـ حتى من كانوا السبب في الخلاف الخليجي ـ سيزيد من احتمالية تصافي النفوس القطرية – السعودية في الكويت مع حفظ سيادة كل كيان وحريته في سياسته والوصول إلى نقطة التقاء.
الأسبوع الجاري سيشهد قضايا عدة وتسويات عدة أهمها التسوية القطرية – السعودية وهذا هو المتوقع لتكون “مقبرة الخلاف” هي “الكويت”.. كذلك من المتوقع أن تبادر الكويت لدعم اللاجئين السوريين مجدداً بمبالغ مالية وتسهيلات من الدول العربية المجاورة لسورية، وستكون أهم النقاط المستبعدة في هذه القمة هي القضية المصرية وإن طرحت فالكويت ستلتزم الصمت مع احترام الخيار المصري لذاته واحترامها لشأنه الخاص.
خلاصة.. هي “قمة إنهاء الخلاف” وبدأ صفحة عربية جديدة لا خليجية فحسب.
**
نبرات:
ـ إشغال المنطقة في تركيا وأوكرانيا يدل على هدنة بين كل الأطراف في القضية السورية إلا روسيا والولايات المتحدة!
ـ ليت كل السياسات الخارجية الشرق أوسطية “مسقط”!
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah