محليات

الفيليبين تعتذر للكويت لمساعدتها خادمات على الهرب من مشغليهن

اعتذر وزير الخارجية الفيليبيني اليوم (الثلثاء) للكويت بعد تداول مقاطع فيديو لموظفين من سفارة بلاده في الكويت يساعدون خادمات فيليبينيات على الهرب من مشغليهن المشتبه بـ«ارتكابهم انتهاكات بحقهن».

واعتبرت الكويت انقاذ السفارة للخادمات انتهاكاً لسيادتها، ما يزيد من التوتر القائم أصلاً بين البلدين منذ مقتل خادمة فيليبينية والعثور على جثتها مخبأة في ثلاجة في شباط (فبراير) الفائت.

وأظهر مقطع فيديو متداول على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرته وزارة الخارجية الفيليبينية الأسبوع الفائت، امرأة تفر من منزل قبل أن تستقل سيارة تنتظرها. واظهر مقطع آخر شخصاً يركض بسرعة من مكان يبدو كأنه موقع بناء قبل أن يقفز في سيارة رياضية سوداء اللون.

وقال وزير الخارجية الفيليبيني الان بيتر كايتانو للصحافيين في مانيلا: «اعتذر إلى نظيري (الكويتي) ونعتذر للحكومة الكويتية والشعب الكويتي وقادة الكويت إذا استاؤوا من الإجراءات التي اتخذتها سفارة الفيليبين في الكويت».

وأضاف كايتانو أن رسالة اعتذار رسمية أرسلت إلى الكويت، غداة اجتماع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي بالسفير الكويتي في مانيلا صالح أحمد الذويخ.

وساد الغضب في الكويت بعد انتشار مقاطع الفيديو، واعتبرت السلطات الكويتية أن عمليات الانقاذ التي نظمتها السفارة تعد انتهاكاً لسيادتها و«يمكنها أن تضر بالعلاقات بين البلدين».

وأشار كايتانو إلى أن موظفي سفارة بلاده في الكويت كانوا يتعاملون مع شكاوى لانتهاكات بحق بعض العاملين الفيليبينيين من أصل 260 ألف فيليبيني يعملون في الكويت.

وشدد على أن السفارة اعتقدت أنها كانت تتعامل مع حالات «حياة أو موت»، وكانت «تأخذ إجراءات طارئة لحماية الفيليبينيين».

ويعمل أكثر من مليوني فيليبيني في منطقة الشرق الاوسط ويضخون بلايين الدولارات في الاقتصاد الفيليبيني من الأموال التي يرسلونها لأسرهم سنوياً.

واعلنت مانيلا فرض «حظر تام”»على سفر عمال بلادها إلى الكويت يشمل الذين حصلوا على تصاريح عمل والذين لم يغادروا بعد إلى الكويت، علماً أن الحظر السابق كان يمنع الفيليبينيين من التقدم للحصول على تصريح للعمل في الكويت.

ومذاك، يعمل البلدان على التوصل إلى اتفاق يحمي حقوق العمالة الفيليبينية خصوصاً نحو 170 ألفاً يعملون كخادمات.

وأعرب كايتانو عن أمله أن يتوصل البلدان الى اتفاق في حلول أيار (مايو) المقبل. وسبق أن قال دوتيرتي إنه سيزور الكويت ليشهد توقيع الاتفاق المرتقب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى