إقليمي وعالمي
مقتل ممثل المعارضة للمصالحة في مدينة الضمير السورية

قتل قيادي من جيش الإسلام وأصيب آخر يتواصلان مع القوات الحكومية السورية لإنجاز ملف المصالحة في بلدة الضمير شمال شرق العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء.
وقالت مصادر أمنية سورية: “قتل شاهر جمعة وأصيب حسين شعبان، وهما ممثلا جيش الإسلام ويقودان عمليات التسوية مع الجيش السوري على يد فخري الغضبان من أبناء بلدة الضمير”، وأكدت المصادر أن المدينة تعيش حالة من التوتر حالياً، وربما اندلاع مواجهات بين مسلحي جيش الإسلام وبدو الدريسية وهم عائلة الغضبان.
ومن جانبها، أصدرت القيادة الموحدة للجيش السوري الحر في القلمون الشرقي بياناً تحدثت فيه عن تفاصيل المفاوضات الحاصلة بين الجيش الحر وروسيا والجيش السوري حول مصير المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في منطقة الضمير.
وقالت القيادة: “عقدت جلسة مفاوضات أمس الثلاثاء، بين وفد المعارضة والجانب الروسي فقط في دمشق، وبعد نقاش طويل حاول فيه وفد المعارضة إبعاد خيار الحرب أو التهجير عن المنطقة كاملة، ونتيجة إصرار الجانب الروسي على توجيه المنطقة للمنحنى الذي سلكته باقي المناطق تم التوصل إلى عدة بنود”.
ونصت البنود على تحييد المدن عن أي عمل عسكري قادم على المنطقة إذا قبلت بدخولها في تسوية، بنودها تتمحور حول إخلاء المدن من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة، وعدم دخول الأمن والجيش التابع لنظام الأسد عليها، وتسجيل قوائم بأعداد من يرغب بتسوية وضعه، وقوائم بأعداد من يرغب بالخروج إلى خارج المنطقة إن وجد، وتشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء المدن بعد تسوية أوضاعهم، وبحث ملف المعتقلات والمعتقلين، وتوفير الخدمات للمدن ودخول دوائر الدولة، وتشكيل لجنة مشتركة ثلاثية تشرف على تسيير هذه المرحلة، وإعطاء المتخلفين سنة تأجيل.
وتضمنت البنود أيضاً خروج من لا يرغب بكل ذلك إلى جبال القلمون ومنع أي اعتداء على المدن أو استفزاز خلال فترة المفاوضات، وفتح حوار مع فصائل الجبل، وعلى المنطقة الرد على ذلك في جلسة غداً الخميس الساعة 12 ظهراً، إما سلباً فتكون المنطقة كاملاً بحالة حرب، أو بالإيجاب وبذلك تحيد المدن عن الحرب ويبقى الجبل في حالة حرب.
يشار إلى أن مدينة الضمر وقعت على اتفاق تسوية مع روسيا بخروج من لا يرغب التوقيع على المصالحات من المدينة دون تحديد الوجهة حتى اليوم، وتوقيع من بقي على اتفاق مصالحات، ودخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية للمنطقة في ظل تقديم ضمانات بعدم دخول قوات تابعة لإيران إليها.