مجتمع

رسميًا.. الكويت تفتتح مسابقة حفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته

نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح أفتتح وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار الدكتور فهد محمد العفاسي فعاليات جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته في نسختها التاسعة والتي تقام برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في الفترة من 10-18 ابريل الجاري والقى العفاسي كلمة بهذه المناسبة قال فيها:
لعل من أهم ما تفخر به الكويت أن قيض الله لها حكاماً تملأ قلوبهم عظمة القرآن وحب أهله وإكرام حفظتهه لأنهم في الحقيقة يحتفون بكتاب شكل وعي أمتنا العربية والاسلامية وجعلها خير أمة أخرجت للناس فعلى العام التاسع على التوالي تنظم هذه الجائزة الدولية تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي يشارك فيها متسابقون يتوافدون من ارجاء العالم الإسلامي قاصدين الكويت بما عرف عنها من وسطية واعتدال وهذا خير دليل.
واضاف العفاسي ان الكويت معنية بالقرآن وتفعيل قيمه الحضارية ونشر فضائله الإنسانية التي تبني المجتمعات وتحميه من الاستلاب الفكري الوافد والطغيان الإرهابي الهادم الذي يهدد القيم الانسانية النبيلة لذا أجد أن الفاظ اللغة العربية على ثرائها واتساع معانيها لتضييق بما أشعر به من معاني سامقة ومشاعر جياشة وفرحة غامرة ونحن نرى في قلوب أهل الكويت وقادتها وأميرها وتعظيم القرآن ليس فقط في تيسير تلاوته واكرام حفظته وانما في الحرص على نشر قيمه وتدريس أحكامه وتفقيه الناس بما فيه من فضائل وأخلاق من خلال بناء المساجد ودور القرآن ونشر المصاحف وافساح المجال لمؤسسات العمل الخيري والدعوي الراشد لما رأوا في ذلك التمسك بالأسباب الحقيقية لقوة الكويت وحفظ كيانها ووحدة صفها وحماية ديارها وتعايش أهلها في ظل معاني الوسطية والإعتدال.
وشكر العفاسي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وولي عهده الأمين سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه خير الجزاء على ما قدموه لهذه المسابقة من دعم واهتمام ومتابعة لمسيرتها المباركة فحققت ولله الحمد نجاحا واقبالا ورغبة من العالم للمشاركة فيها كما اتوجه بجزيل الشكر والعرفان لسمورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح على دعمه المتواصل لهذه الجائزة وخالص الشكر والتقدير لكل من شارك في انجاح هذا العمل المبارك واسهم في خدماته.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المهندس فريد عمادي انه ليطيب لي ونحن في مستهل هذه المناسبة الكريمة لافتتاح الدورة التاسعة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته المقامة على أرض الكويت الطيبة برعاية حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ان ارحب بكم جميعا وان اتوجه بالشكر الى كل من لبى دعوة هذا الحفل الكريم مع كثرة الانشغالات وضيق الاوقات ويشرفني ان اشارك حفاظ كتاب الله هذه الفرحة الغامرة والبهجة الكبيرة بشرف الانتساب الى من وفقهم الله تعالى ليكونوا من اهله وخاصته بحفظهم لكتاب الله ويكفي شرفا من أتم حفظ القرآن حمله لسلسلة تتدرج من شيخه الى شيخ شيخه الى التابعين الى الصحابة رضي الله عنهم الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم الى جبريل عليه السلام ثم الى رب العزة والجلال فكانه حبل طرفه عند الحافظ والطرف الآخر عند الله عز وجل فهل يعلم احد شرفا ونسبا أعظم من هذا النسب.
واضاف عمادي للعام التاسع على التوالي وبفضل الله تعالى ثم بفضل صاحب السمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وبدقة متناهية في التنظيم وتميز رائع في الاداء وبحفاوة بالغة في الاستقبال وبرفادة كريمة لائقة بأهل القرآن تشرق شمس الكويت على العالم بالجائزة الدولية للقرآن الكريم التي بلغ عدد المشاركين فيها مائة وتسعة وثلاثين متسابقا يمثلون تسعة وسبعين دولة من مختلف أرجاء العالم الاسلامي والمجتمعات والاقليات المسلمة في بلدان غير اسلامية في لقطة رائعة تبرز اعتناء الكويت كدولة للقرآن وكشكر لنعمة الله على ما أسدى الينا من نعم وما أمتن به علينا من فضائل في دلالة واضحة على ما يتبوأه مقام حفظ القرآن من درجة عظيمة ومرتبة سامية كبيرة ترتقع به الاقدار وتحاز به المغانم الكبار وتنال به المنازل الرفيعة.
وقال عمادي لن نغض الطرف عن أمل يحمله الواقع في طياته ثمة عودة حميدة من ابناء هذه الامة وشبابها صوب القرآن تتمثل فيكم ابنائي تبشر بفجر للاسلام قادم وفخر للامة ماثل ولا ادل على ذلك من انتشار المسابقات الدولية للقرآن ليس في الكويت فحسب، بل في شتى الاصقاع ومختلف البقاع ليعودوا للنبع الصافي والكتاب الهادي وليجددوا عهدهم من القرآن شريطة ان يكون فهمهم بوسطية واعتدال وفقههم ببصيرة ورشد لما جاء عن الصحابة والتابعين فالتاريخ يكشف لنا عن وجود مظاهر فكرية منحرفة عبر التاريخ كانت تحفظ النصوص وتستظهرها لكنها وقعت في الانحراف وابتليت بالضلال وما نفعهم حفظهم للقرآن في شيء.
واضاف عمادي من هنا جاء اصرار الكويت تحت توجيهات أميرنا القائد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على الاعتناء بمجال القرآن وطباعته ونشرا وحفظا وتحفيظا وتجويدا وتدريسا ليكون سياجا لنا في الكويت بوسطيته واعتداله ومبادئه الانسانية وقيمه السامية وروحه الحضارية من كل فكر تغريبي او دعوة منحرفة أو فكر ضال يهدد وحدة الكويت وتماسكها تحت دعاوى التطرف أو الطائفية أو القبلية والعودة بنا الى نبع الامة الاصيل الذي تشكلت في ظلاله امتنا الاسلامية عقيدة وشريعة وفهما وتصورات ومعاملات فغدت الكويت بفضل الله نموذجا يحتذى به، بل ومضرب الامثال في الوسطية السياسية والدينية والاجتماعية تحت توجيهات أميرنا المفدى وقائد الانسانية الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وفي الختام قال عمادي اتوجه بالشكر الصادق الى سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه على عنايته واهتمامه بهذه الجائزة المقدرة كما اتوجه بالشكر الى معالي وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية المستشار الدكتور فهد العفاسي على متابعته وحرصه الشديد ومتابعته الحثيثة والاهتمام البالغ بمراحل الجائزة والوقوف على تفاصيلها كافة حتى خرجت بهذه الصورة المبهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى