إقليمي وعالمي

الشرطة السودانية تفرق بالهراوات احتجاجا إثر ارتفاع الأسعار في الخرطوم

استخدمت الشرطة السودانية الثلاثاء الهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين تجمعوا أمام أحد القصور الرئاسية في الخرطوم لتفريقهم. والمظاهرة هي الأكبر في العاصمة منذ انطلاق موجة احتجاجات على غلاء الأسعار في عدة مدن بوقت سابق من كانون الثاني/يناير 2018.

فرقت شرطة مكافحة الشغب السودانية مئات المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على ارتفاع أسعار الخبز قرب قصر رئاسي في الخرطوم، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدم عناصرها الهراوات ضد المحتجين.

وارتفعت أسعار الخبز بأكثر من الضعف إثر ارتفاع أسعار الطحين نتيجة نقص في كميات القمح، بعد قرار الحكومة وقف استيراده والسماح للشركات الخاصة القيام بذلك.

والمظاهرة هي الأكبر في الخرطوم منذ اندلاع التظاهرات في أماكن أخرى في السودان في وقت سابق من هذا الشهر بعد ارتفاع الأسعار.

ونزل مئات المتظاهرين إلى الشوارع القريبة من قصر رئاسي في وسط الخرطوم، تلبية لدعوة من الحزب الشيوعي المعارض، احتجاجا على قرارات الحكومة.

وهتف المتظاهرون قرب القصر “لا للجوع، لا لارتفاع الأسعار” بحسب المراسل.

وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات لتفريقهم.

والاثنين الماضي تظاهر طلاب احتجاجا على ارتفاع الأسعار قرب جامعة الخرطوم، لكن الشرطة سارعت إلى تفريق المظاهرة.

وقبل يوم قتل طالب كان يشارك في مظاهرة مماثلة في بلدة الجنينة. ولم تتضح بعد ملابسات مقتله.

واندلعت المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة بعد ارتفاع سعر كيس القمح زنة 50 كلغ من 167 إلى 450 جنيه سوداني (25 دولارا).

وجرت مظاهرات مماثلة في أواخر 2016 بعد أن قامت الحكومة برفع الدعم عن الوقود.

وقمعت السلطات السودانية تلك المظاهرات لمنع تكرار الأحداث الدامية التي أعقبت خطوات سابقة لرفع الدعم في 2013.

وقتل عشرات الأشخاص في 2013 عندما قامت القوات الأمنية بسحق تظاهرات عارمة، ما أثار تنديدا دوليا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى