إقليمي وعالمي

إيران ترفع القيود عن «تليغرام» بعد احتجاجات قتل فيها 25 شخصاً

أكد صحافيو «فرانس برس» رفع ايران ليل السبت – الاحد القيود المفروضة على تطبيق «تليغرام» المشفر منذ الاضطرابات العنيفة التي شملت عشرات مدن البلاد وقتل فيها 25 شخصاً بحسب حصيلة رسمية أعلنت اليوم (الأحد).

وأكد مسؤول العلاقات العامة في وزارة الاتصالات ان «المعلومات في شأن انهاء حظر تليغرام صحيحة»، وبات التطبيق متاحاً مجدداً عبر الهاتف النقال.

وافادت «وكالة الانباء الطلابية» (إسنا) بان «الحجب الموقت لتليغرام ولعدد من القيود المطبقة في الاسبوعين الماضيين (…) رفع بالكامل بأمر من رئيس الجمهورية» حسن روحاني.

وشهدت إيران بين 28 كانون الاول (ديسمبر) الماضي والاول من كانون الثاني (يناير) الجاري تظاهرات احتجاجية في عشرات المدن تخللتها أعمال عنف اسفرت عن سقوط 25 قتيلاً واعتقال المئات.

وقال الناطق باسم السلطة القضائية غلام حسين محسني اجائي: «قتل 25 شخصاً بينهم اناس عاديون ومن قواتنا في الاضطرابات الاخيرة، لكن لا أحد قتل برصاص قوات الامن لانها تلقت أوامر بعدم استخدام السلاح»، بحسب ما اوردت وكالة «ميزان اونلاين» التابعة للقضاء.

وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول الى حراك شعبي ضد النظام برمته وتخللتها اعمال عنف وهجمات على مبان حكومية ومراكز للشرطة.

وحجبت السلطات اثناء الاضطرابات خدمة «تليغرام» وموقع «انستغرام» للصور من خلال الهاتف الجوال.

وفي السادس من كانون الثاني (يناير) الجاري، اعيدت خدمة «انستغرام» وبقي استخدام «تليغرام» عبر الجوال متعذراً الا باستخدام شبكة خاصة فرضية او «في بي ان».

واثارت مسألة حجب شبكات التواصل جدلاً حاداً في صفوف السلطة.

وانتقد روحاني في التاسع كانون الثاني (يناير) الجاري، المطالبين بابقاء القيود على شبكات التواصل مؤكداً انه من الصعب تبريرها لأكثر من «يومين أو خمسة».

وقال: «تريدون اغتنام الفرصة لاغلاقها الى الأبد. وفيما غرقتم في سبات عميق واجه 40 مليونا المشاكل (…) وخسر 100 الف وظائفهم»، من دون تحديد الجهة التي وجه كلامه اليها.

ويطالب المحافظون الحكومة الاستعاضة عن «تليغرام» و«انستغرام» بشبكتين ايرانيتين قائمتين حالياً.

ويستخدم أكثر من 25 مليون شخص تطبيق «تليغرام»، الأكثر شعبية في البلد الذي يعد 80 مليون نسمة.

وتحجب ايران مواقع «فايسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» منذ حركة الاحتجاجات الواسعة العام 2009 ضد اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد لولاية ثانية، لكن يمكن دخولها من خلال «في بي ان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى