إيطاليا ترغب في علاقات أفضل بين “الأمن والتعاون في أوروبا” وشمال أفريقيا

قال وزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو اليوم الخميس إن بناء علاقات أفضل مع دول شمال أفريقيا سيكون عاملاً رئيسياً لحماية أوروبا، وذلك أثناء عرض برنامجه رئيساً جديداً لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وفي الأعوام الأخيرة، استثمرت المنظمة الكثير من طاقتها في التعامل مع الأزمات في أوروبا الشرقية بما فيها أزمة أوكرانيا، وقال ألفانو لمندوبي الدول الـ57 أعضاء المنظمة في فيينا: “إلى درجة كبيرة، يعتمد أمن ورخاء العالم على الديناميكيات في منطقة البحر المتوسط”.

وفي بداية العام، تسلمت إيطاليا رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تنتقل بالتناوب كل عام بين الأعضاء، من النمسا التي ركزت خلال رئاستها للمنظمة على محاربة الراديكالية ومساعدة سكان مناطق الصراع في أوروبا الشرقية.

وقال ألفانو: “سنركز بشكل قوي على التحديات المتعددة في منطقة البحر المتوسط”، واقترح بناء شراكات حقيقة مع دول الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط الذي يعد الطريق الرئيسي من أفريقيا إلى أوروبا.

وتعتزم إيطاليا تعزيز الحوار مع جيران أوروبا الجنوبيين حول التعاون في قضية الهجرة والأمن، وخاصةً التعامل مع مسلحي داعش العائدين إلى أوروبا بعد الهزائم في سوريا والعراق.

ودعا ألفانو إلى حوار ثقافي أقوى لمواجهة التعصب والإرهاب.

ورغم هذا التركيز على منطقة البحر المتوسط، أكد الوزير أن “حقل التجارب الرئيسي بالنسبة لنا هو البحث عن حل للأزمة الأوكرانية”، ويعتزم ألفانو السفر إلى أوكرانيا وروسيا في 31 يناير(كانون الثاني) الجاري و1 فبراير(شباط) المقبل.